حليب الأطفال الذكي!

 محمود جنيد

مازالت صدمة كارثة الزلزال، تربّط أيدي الناس وتشل حركتهم وتفكيرهم، وهناك من العمال المياومين وصغار الكسبة وأصحاب الدخل المعدوم، من لم يعد قادرا على الإنفاق، سواء ممن نزح وأسرته إلى مراكز الإيواء جراء الضرر الذي خلفه الزلزال من انهيارات وتصدعات في المباني، أو من يصر على البقاء في منزله بصرف النظر عن سلامة وضعه الإنشائي، أو من يلوذ بضيافة قريب أو صديق، وجميع أولئك يحتاجون لمن يتفقد أحوالهم ويمد يد العون والمساعدة، لأن النكبة أصابتهم دون استثناء.

وبطبيعة الحال بين تلك الشرائح أطفال رضع، الحليب زادهم وزوادهم، وتأمينه يصعب على معيلي الأسر الذين سبق توصيف وضعهم الحالي، و كثر منهم ناشد المساعدة لتأمين الحليب لطفله الجائع، وإيجاد ٱلية أكثر تنظيماً ونجاعة، وإيصاله لكل طفل محتاج، من خلال منافذ توزيع خاصة منتشرة في جميع مناطق المدينة، يكون البيع فيها بشكل مقنن، بموجب البطاقة العائلية حاليا، وإلكترونية ( بطاقة ذكية)  خاصة بمادة حليب الأطفال لاحقا.

تابعنا ووثقنا عمليات توزيع حليب الأطفال بموجب البطاقة الإغاثية، وتحديدا من قبل غرفة صناعة حلب في مركز إيواء صالة الحمدانية الرياضية، وهي واحدة من جهات ومبادرات عديدة، توزع حليب الأطفال بالمجان،  لكن ماذا عن الأطفال المحتاجين خارج مراكز الإيواء؟!

احد الٱباء قال لي بحرقة: نحن الكبار نتدبر حالنا، لكننا عاجزين حيال بكاء أطفالنا الرضع بسبب عدم كفاية وجبات الحليب الممكن تزويدهم بها، في ظل صعوبة تأمينه وعدم توفر الامكانات المادية لشرائه نظرا لتعطل أعمالنا وتقطع السبل بنا،  بينما نتيه في دوامة البحث عن تأمين مسكن ٱمن، وتوفير قوت الأسرة التي لم تغادر منزلها.!

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار والتطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار