سلاماً دمشق ..على الباغي تدور الدوائر!

 محمود جنيد

زلزال غير طبيعي من نوع آخر، ضرب العاصمة دمشق بعد منتصف ليلة الأمس، وكان على شكل اعتداء غاشم بالصواريخ  من قبل العدوان الإسرائيلــ.ـي، أصابت الأبنية السكنية الآمنة وخلفت شهداء وجرحى!

وسبق ذلك هجوم إرهابي مسلح نفذه مسلحو تنظيم ” د ا عـ.ـش”، مستهدفا خمسون من أبناء منطقة السخنة أثناء جمعهم الكمأة في منطقة الضبيات جنوب مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.!

وتأتي تلك الأحداث المروعة، لتوسع جرح النكبة المفتوح، التي خلفتها ضربة الزلزال القاصمة في عدد من المحافظات السورية، وما نتج عنه من تداعيات مدمرة على الأصعدة كافة.

هي تقاطعات سيناريو مشهد الرعب الذي تكشف ملامحه الوحشية، بصمات الإدارة الأمريكية المؤلف والمخرج والمنتج، بمحاولة سافرة لتشتيت وصرف الأنظار عن كارثة الزلزال وتأثيرها وتداعياتها التي تشغل المجتمع الدولي والإعلام الغربي، وتجيّش الرأي العام للضغط عليها لرفع الحصار عن سورية، وبذات الوقت تقويض الحراك الأممي الذي بدأ ينفتح ويتقدم أكثر، لجهة الدعم الإغاثي للشعب السوري، من خلال تلغيم التصورات تجاه الوضع الأمني في سورية، وإثارة المخاوف حول مخاطر الاقتراب والدخول إلى أراضيها.!

ونتفق مع الرأي الذي يقول من زاوية مقابلة بأن، أمريكا التي حركت أدواتها من جديد لضعضعة الاستقرار في المنطقة، ومواصلة الضغط على سورية والإمعان بتدميرها، وذلك بالتزامن مع اجتماعات جنيف واستبعاد روسيا وإيران؛ تلعب بالنار، وتعبث بالأمن والسلم الدوليين الذي يتعدى محيط المنطقة، نافخــ.ـة في الكير الذي قد يشعل شرارة حـ.ـرب متسعة الرقعة، ستكتوي وربيبها المدلل الكيـ.ـان الصهـ.ـيوني بنيرانها.

لكننا في النهاية، سنواصل الصلاة على الحاضر، ونبقى متماسكين متعاضدين، لنصمد أمام النكبات المتلاحقة  التي تلم بنا وآخرها الزلزال وتداعياته، ولن تخفت عزيمتنا و أصواتنا بطلب رفع الحصار عن سورية، لأن ذلك كما قلنا سابقا يعتبر العامل الأساسي للشفاء من جراحنا والعنوان الرئيسي لتعافي بلدنا.

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار والتطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار