الجماهير || أسماء خيرو .
ولئن كانت كارثة الزلزال تعكس مدى سيطرة مشاعر الخوف والذعر والعجز لما حفلت من زلازل روحية عنيفة وتجارب نفسية حادة ، بالرغم من كل مايبذله الإنسان من جهد ليكون متماسكا ، إلا إنها اليوم ترينا نماذج إنسانية رائعة تغلبت على هذه المشاعر لتنطلق من الإحساس بالمسؤولية نحو مساعدة الآخرين بتأدية واجبها الوطني وفق حدود مقدرتهم البشرية ، هذا مافعله الكشافان كرم صقال وربانة بصمه جي اللذان اجتازا حاجز الخوف بإرادة العمل التطوعي بالرغم من أنهما لم يتجاوزا الـ13 من العمر .
يقول اليافع صقال : بأن حادثة الزلزال كانت تجربه مفاجئة لايمكن نسيانها وبالرغم من أنها خلفت آثار قاسية في نفسيته إلا أنه تماسك وتغلب عليها بأن بدأ يفكر كيف يجب أن يساعد الآخرين ؟ حيث قام في البدء بكسر حصالته وتبرع بكل محتوياتها من النقود إلى العائلات المتضررة في مدرسة المعري .
ولفت صقال إلى أنه كشاف في فرقة الجوارح من الفوج الثاني منذ أن كان في الصف الرابع الابتدائي ومنذ اليوم الأول لبدء الزلزال التحق بالعمل التطوعي والذي يقوم على فرز الألبسة وطيها وترتيبها ووضعها بأكياس ليصار إلى توزيعها وإيصالها إلى العائلات المتضررة من الزلزال في مراكز الايواء .
وعلى غراره فعلت الشابة بصمه جي من فرقة ( الجيتس ) – الفوج الرابع في فرقة الكشاف مبينة بأنها أخذت على عاتقها بعد معايشة تجربة الزلزال التي كانت مفزعة ومرعبة بالنسبة لها أن لاتجعلها تؤثر على حياتها وعملها التطوعي في فرقة الكشاف ، وبالفعل خرجت من دائرتها مسخرة طاقتها وجهدها لمساعدة الآخرين.
وأضافت بصمه جي بأنه من أجل أن يكون الإنسان إنسانا عليه أن يجتهد في مساعدة الآخرين ، أن لا يعيش في عزلة بسبب ماحدث ، بل على العكس عليه أن يساهم بكل مايستطيع وإن كان العمل بسيطا، والذي تقوم به من فرز وترتيب الألبسة الجاهزة وفقا للفئة العمرية ووضعها في أكياس ومن ثم إرسالها إلى العائلات المتضررة في مراكز الإيواء عبر الفريق الميداني للأمانة السورية للتنمية .
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار والتطورات على قناتنا في تلغرام