المحامي مصطفى خواتمي
هو مرض نفسي واجتماعي قد يبدو انه لتمضية الوقت و الجدال والمناقشة لما فيه خير البلاد والعباد ولكن كثرته وطغيانه عن العمل والبحث عن اﻷمور الحقيقية ، قد يفضي لهلاك اﻷمم الذي انتهجته سبيلاً في حياتها العامة .
وكثيراً ما يسود المجتمعات على مستوى نخبها اﻹجتماعية .
فقد أصبح كل من هب ودب وشرب من الجب ونام على الجنب ، محللاً اقتصاديا و اجتماعياً وسياسياً وقانونياً ،ولم يكتف باﻷمور الدنيوية بل أصبح البعض يفتي في اﻷمور الدينية وكل ذلك كان مقبوﻻً قبل زلزال حلب ولم ينته ويقف اﻷمر عند الحد ، بل اصبح البعض مهندساً معمارياً ومدنيا ومنهم محلل جيولوجي وعالم في طبقات اﻷرض وخبير زﻻزل فأصبح يحدد مكان وموعد الزلزال وعدد الهزات اﻹرتدادية وموضع الفوالق والصفائح التكتونية وغير ذلك.
فهل هذه المرحلة مؤقتة أم اصبح الكلام والتحليل هو الغالب لعدم وجود عمل وشغل ومشغلة ، وهي سياسة للتنفيس في شبكات التواصل اﻹجتماعية.
وأخيراً نقول: أن كثرة الكلام يؤدي إلى السقوط في اﻷخطاء ، وأصبح اليوم لدى اغلب المواطنين ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً.