ماذا عن الاثنين المقبل؟!!

✍?| محمود جنيد

لم نكد نلملم شتات أنفسنا ..نكلأ جراحنا، ونستعيد شيئا من توازننا، ونرتب اوراق حياتنا التي بعثرتها ضربة الزلزال الأولى، حتى عاجلتنا الثانية، تحت جنح الظلام و في نفس اليوم (الاثنين) الذي صبغ على ورقة التقويم بسواد الرهبة والخوف والهلع والدمار ..!

كان موقفا عظيماً .. انطوى على أهوال القيامة، الناس ينفرون من  بيوتهم أشتاتا وكأنها الأجداث، وينسلون إلى الشوارع بصراخ الهلع المجلجل، يقبل بعضهم على بعض يتساءلون:  ماذا يخبئ لنا القدر بعد ..ماذا عن الاثنين المقبل وهل سيأتينا بالثالثة القاصمة، ماذا عسانا أن نفعل بحالنا وأهلنا، كيف سيكون تدخل ولاة أمورنا لإغاثتنا؟

ما لاحظناه خلال ليلة الأمس بأننا لم نتعلم من درس الضربة الأولى، وارشادات المتخصصين للتعامل مع صدمة الزلزال الاولى، فالناس كانت تهرع للهروب بلا وعي، يتدافعون على إدراج الأبنية، يتأذون ويؤذون بعضهم، رأينا من كان يحاول أن يهرب طفله من النافذة يطلب من الناس أن يلتقطوه، السيارات كانت تتسابق في رالي الهروب للوصول إلى المحلق ومنطقة دوار الصنم، شهدنا اصطدامات وصدامات، وتبادل وترويج إشاعات حول تداعيات الزلزال الثاني وانتظار غيره اقوى، وسقوط مبان وأرواح جديدة ..؟!!

أما التحدي الٱن،  فيمكن بتأمين منازل للإيواء مساكن شعبية، بشكل عاجل فحالة الهلع النفسي تفاقمت وهناك من يرفض العودة إلى منزله تحت أي ظرف من الظروف، الاجتماعات والقرارات غير المنفذة لا تغني ولا تسمن من إغاثة لمتضرر أو إيواء من تشرد.

يجب أن نتعلم، أن نحرق مراحل التمهيد النظري للحلول، ونزيح كل ما يمكن أن يعيقها، على الصعيد الداخلي والخارجي، المجتمع الدولي يجب أن ينتخي رغما عنه، وخصوصا فيما يتعلق بمسألة السكن، أمريكا التي هناك من أشار بأصابع الاتهام إليها بالتسبب بالزلزال الثاني، عليها أن ترفع الحصار عن سورية لأن كيل المصاب فاض، واي مناورات في هذا الجانب يعتبر جريمة إبادة جماعية للشعب السوري.!

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار والتطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار