أكثر من ١٢٠ أسرة في معهد الأخوة تحتاج للمعونات الإغاثية ..وتناشد عدم إجبارها على إخلاء المكان!

الجماهير || محمود جنيد

لم يمنح معهد الأخوة سواء  كمنشأة او مؤسسة تعليمية، لحد الٱن اي توصيف نهائي عقب الزلزالين اللذين ضربا مدينة حلب، إذ لم يعط الضوء الأخضر لاستئناف العملية التعليمية، ولم يعتمد كمركز للإيواء، كما لم يتم تقييم حالته الإنشائية من قبل لجان السلامة العامة، ليتخذ على أساس ذلك القرار الصحيح حياله؛ إن كان سليما ليفتح أبوابه لاستقبال الطلاب من جديد، أو متضررا ليتم ترميمه او تدعيمه؟

بالأمس توجهنا إلى الموقع لمعاينة الواقع استجابة لنداء أحد القاطنين في هذا المكان (غير المعتمد كمركز إيواء كما ذكرنا سابقا)، مع أكثر من ٥٠٠ شخص، يشكلون مايزيد عن ١٢٠ أسرة مجدولة ضمن قوائم اطلعنا عليها، وموزعين على غرف المعهد، دون أن يتم التكفل الإغاثي بكل اؤلئك، كما أكد لنا من التقيناهم، وكل ما قدم لهم بعد عودتهم للموقع إثر الزلزال الثاني هو سلة غذائية  لا تكفي لتغطية حاجة يوم واحد، وحقيبة مستلزمات نسائية.

مبادرة صغيرة من شخصين استجابوا للنداء على الفور اسعافيا،  نظرا لحاجة العائلات الموجودة وأطفالهم، الذين تعطلت أعمالهم، لأي شيء يسد الرمق وأبسطه الخبز، ووزعا ما تيسر وحسب الامكانات البسيطة التي توفرت، الخبز وعلب المرتديلا والشوكولاته على العوائل المتواجدة وحسب العدد.

سألنا أحد المعنيين عن الوضع، فأوضح لنا بأن محاولات عديدة لتأمين الخبز والمساعدات باءت بالفشل لأن المكان كما سلف ذكره، غير معتمد كإيواء، والتعليمات جاءت بإخلائه من العائلات المتواجدة، ليتم تأمينهم في مراكز الاستضافة المعتمدة المعدة لهذا الغرض، ورغم ذلك عادت العائلات بعد الزلزال الثاني، والإدارة لم  تكن لتغلق الأبواب بوجوههم، ولا تعرف كيف ستخبرهم بتعليمات الإخلاء يوم غد، وإن كانوا سيتجاوبون مع هذا الأمر؟!

“وين نروح بحالنا وعائلاتنا” ونحن نسمع بأن هناك أمر بإخلائنا من المكان؟ هذا السؤال طرحه المواطنان محمد العباس أورفلي وهو من جرحى الوطن، ووالده احمد أورفلي الذي أوضح بأن منزله في دوار باب الحديد  متصدع، ومتشقق مكررا التساؤل اين يمكنني الذهاب وعائلتي هل نبات في الشارع، وأضاف بأن أحدا لم يقدم لهم شيء هذا اليوم الإ الشخصين اللذين حملا الخبز وبعض المعلبات للأسر المتضررة في هذا المكان، وقبل يومين كانت هناك سلة غذائية من قبل إحدى المبادرات فيها بعض المعلبات، وتابع الأورفلي الأب بأن المطلوب هو حل حقيقي لهذه المأساة بتأمين سكن ٱمن للعائلات المتضررة، ومعونات إغاثية، إلى أن يتمكن معيلوا  الأسر من إيجاد عمل يبحثون عنه حاليا لتأمين قوت عيالهم.

جميع من استمعنا لهم من الأهالي في معهد الأخوة، طالبوا بعدم اخلائهم من المكان حاليا، لأن مصيرهم سيكون التشرد حسب قولهم، والمراكز المعتمدة البعيدة وإن توفرت فيها الشروط المناسبة، فهي بعيدة عن مدارس ومعاهد وجامعات الطلاب، وهناك مرضى بحاجة لمتابعة علاجهم ..

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار