الجماهير|| محمود جنيد
تتواصل جهود منظومة العمل الإغاثي استجابة لواقع واحتياجات المتضررين من الزلزال، وفق خطط ومسارات متقاطعة، تحاول تطوير آليات العمل وتنسيق الجهود وتنظيمها بصورة أفضل، للوصول إلى هدف تلبية كل محتاج للغوث و المساعدة.
وأوضح مدير الشؤون الفنية في محافظة حلب، ممثل المحافظة في غرفة عمليات لجنة الإغاثة الفرعية المهندس شادي شرف الدين في حديثه “للجماهير” بأن هناك توجه يتم الاشتغال عليه لإيجاد آلية ، قطع شوط كبير فيها، للفصل بين حالتين وشريحتين وتأمين ما يلزم لكل منها، الأولى تحتاج للإيواء وتأمين المسكن، والثانية للمعونات الإغاثية، مضيفا بأن تلك الآلية ستساعد على تخصيص أماكن الاستضافة لمن تضررت منازلهم كليا أو جزئياً ممن هم بحاجة للمأوى، دون أن يزاحمهم ويضيق عليهم من يترك منزله غير المتضرر سعيا للاستفادة من سلة غذائية.
وبين شرف الدين بأن هناك قوائم وبيانات يتم توثيقها منعا لتكرار التسجيل، وأرقام تم تخصيصها للتواصل مع الأسر التي لاذت بمنازل الأقارب ولم تتوافد إلى مراكز الإيواء، وبإمكان أي احد من الشريحة المذكورة الاتصال وشرح وضعه، لتقوم لجان مكلفة، بتقييم الأوضاع على الطبيعة وتحديد الاحتياجات، ليتم على أساس ذلك وبأسرع وقت ممكن تقديم المساعدات، لافتا بأن هناك معلومات أيضا تصل حول أسر تضررت منازلها، وأخرى أخطرت بضرورة الإخلاء نظرا لعدم سلامة أبنيتها بعد تقييم حالتها من قبل اللجان المختصة، وجميع أولئك يجري البحث عنهم للتواصل معهم وتأمين احتياجاتهم، وفي حال تم ذلك فهو سيكون إنجاز مهم بحسب شرف الدين.
وبالنسبة للتساؤلات المتداولة بين الناس وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حول الكميات الكبيرة من المساعدات الإنسانية الإغاثية التي وصلت إلى حلب واين تذهب، أكد شرف الدين بأنها موجودة وسيتم توزيعها على نطاق واسع لتشمل كل المحتاجين، سواء الموجودين في مراكز الاستضافة ( الإيواء) أو الذين لم يغادروا بيوتهم، مضيفا بأن الجهود تتكثف وعجلة العمل تتسارع لإيصال المساعدات للجميع قبل شهر رمضان المبارك الذي تتزايد فيه احتياجات الناس بالتوازي مع ارتفاع الأسعار.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار والتطورات على قناتنا في تلغرام