هزة كروية ..و “فوتة بالحيط”!

✍?| محمود جنيد

لم يكن منتخبنا الوطني للشباب على الموعد وخسر أداءً ونتيجة أمام نظيره الأوزباكي صاحب الضيافة في افتتاح مبارياته في بطولة كأس آسيا لكرة القدم تحت ٢٠ عاما.

حاولنا على مضض صرف أنظارنا عمٌا نحن فيه، والعودة إلى حياتنا الطبيعية ما أمكن،  والتعلق بأمل خارج دائرة  الجيولوجيا  وتداعيات الزلزال، لنتلقى هزة كروية ارتدادية أعادتنا إلى مربع الإحباط من جديد.

الخسارة ليست نهاية العالم، وبطل مونديال قطر المنتخب الأرجنتيني هزم في مباراته الافتتاحية قبل أن يفوز بكأس العالم، ونقول ذلك من باب المقاربة مع مراعاة وحفظ الفوارق، ومازالت الفرصة أمام شبابنا لتعويض عثرة الافتتاح بتجاوز متوقع للمنتخب الاندونيسي، والقتال على بطاقة العبور إلى الدور الثاني من بوابة المنتخب العراقي، لكن هل سيتمكن منتخبنا الذي نال قسطاً وافراً من التجهيز والاستعداد لكأس ٱسيا من تجاوز عثرة الافتتاح والمضي قدما في البطولة؟

هذا السؤال يعتريه التشويش، لأن ماقدمه الشباب أمام أوزباكستان غير مطمئن، شخصيته كانت مطموسة ومنظومته التكتيكية معقدة، وحضوره الذهني مشتت،  وبدت نتائج الوديات مثل كومة القش التي غطت فخ الواقع الذي وقعنا في شراكه.

المدرب الهولندي فوتة، كان لديه تصور استباقي لما يمكن أن يحدث، إذ أشار إلى ضرورة تلافي أخطاء الوديات ونقاط الضعف، لنتمكن من تجاوز الدور الأول، لكنه فشل مع المنتخب بتدارك ذلك، رغم ظروف التحضير الإيجابية على جميع المستويات.

الٱن، وبعد هزة أوزباكستان، سنخلع وسادة الأمل الهوائية بمنتخب رشحه البعض للعب دور البطولة،  ونعيد وضع رجلينا على الأرض، ونطمح لتجاوز الدور الأول، وبعدها يحلها ألف حلال.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار