✍?| محمود جنيد
خرج منتخبنا الوطني للشباب بكرة القدم من الباب الضيق لبطولة كأس ٱسيا المقامة في أوزباكستان، إذ تذيل فرق مجموعته بنقطة وحيدة من تعادل إيجابي جاء بالكاد وفي الوقت بدل الضائع، بهدف لمثله مع نظيره العراقي في ختام مباريات دور المجموعات.
لن نعيد ما قلناه في السابق حول تحضيرات منتخب شبابنا والظروف الإيجابية التي توفرت له، من مختلف المناحي والأوجه، لتكون نتيجتها العكسية فشلا ذريعا ومشاركة مخيبة تعد من الأسوأ في تاريخ مشاركات منتخباتنا للشباب في البطولات الآسيوية.
انتظرنا ردة فعل استثنائية في مباراة العراق، تعوض عثرتي أوزباكستان وأندونيسيا، تنقلنا ولو على “حنتور “إلى الدور الثاني ، لكن النغمة استمرت أمام منافس يقع تحت ضغط النقطة النفسي والفني، ولعب بأسلوب فتح فيه المجال لنا لخطف نقاط المباراة، إلا أن منتخبنا الذي خاض المباراة دون أن يكون لديه شيء يخسره، ورغم مبادرته وتفوقه في بدايتها، وقع في الخطأ المعتاد، كرة ثابتة( ركنية) ينتج عنها هدف العراق، في ظل خطأ التمركز وضعف الرقابة، وهو ما عقد الأمور فوق تعقيدها، ومن هذه اللحظة بدا تدارك وإصلاح ما فسد طيلة البطولة ضرب من المستحيل!
المسؤولية هنا يتشاطرها الجميع، الكادر الفني ومن اختاره وأتى به، واللاعبون الذين لم يقدموا ما يشفع لهم، لم يقاتلـ.ـوا معاً بروح عالية تنبض من قلب واحد، كان هناك خلل مفصلي أساسي بقولبة الفريق وبناء شخصيته المهزوزة غير المصقولة، وبلورة ذهنيته المعكرة، التي لا يمكن البناء عليها، كما بدأ واضحا لا بالحاضر ولا المستقبل!
منذ بداية التحضير مرحلة التجمع الأولى لهذا المنتخب، أي قبل مشاركته بغرب آسيا، هناك قطب مخفية لم تعالج، وهناك جزئيات تخص منظومتنا الكروية وبنيتها العامة، عقلية اللاعبين المتشكلة في الأندية، وطريقة التعاطي معها وتوظيفها.
قد تكون كارثة الزلزال الكروي التي هدمت طموحاتنا وٱمالنا المعلقة على حبال الهواء الذائبة، فيها جانب من خير، إذ نحتاج لإزالة وترحيل أنقاض فشلنا الكروي، وإعادة تأسيس وتشييد بناء جديد وفق دراسات ومخططات مختلفة ..مقاومة للكوارث، لعل وعسى؟!!
قد يعجبك ايضا