رجل الإطفاء القربي الذي يؤكد بأنه سيعود اقوى إلى عمله بعد التعافي ..وقائد فوج #إطفاء_حلب يثمن الموقف الأهلي المشرف .

الجماهير || محمود جنيد
أهل العزم، ورجال المهام الإنسانية الصعبة، جنود الإطفاء الأبطال، الذين يلبون نداء الواجب غير ٱبهين بالمخاطر المحدقة، لإخماد نار ناشبة، وإنقاذ روح مهددة، ولو كان الثمن حياتهم، ومنهم من يرتقي، وبعضهم يتعرض لإصابات بالغة قد تفضي إلى العجز، وكله يهون في سبيل الواجب.
وٱخر الأمثلة كانت هناك ممدة على سرير الغرفة رقم ١٥ في الطابق الرابع لمشفى حلب الجامعي، بينما يحيط برجل الإطفاء ياسر قربي، وهو ٱمر زمرة إطفاء فوج الحمدانية التي هرعت لإخماد الحريق الناشب في أحد أروقة استاد حلب الدولي فجر أمس الثلاثاء، بكل حب وعم زملائه، واللافت بالنسبة لنا، كانت الروح المعنوية العالية لرجل الإطفاء المصاب والابتسامة الوضّاءة التي اشرقت من محياه رغم المصاب.
وأوضح “القربي” في حديثه ” للجماهير” بأنه كان على رأس أولى السيارات الواصلة إلى مكان الحريق الذي بلغ عنه في استاد حلب الدولي عند الخامسة والنصف فجرا، ومن فوره طلب محلق سيارات مؤازرة، كون الحريق كان كبيرا، وبعد فترة وجيزة تعرض للإصابة جراء سقوط أحد الأبواب فوقه، وتم نقله إثر ذلك إلى المشفى، بينما أكملت بقية الزمرة عملها وتمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده.


وبين رجل الإطفاء قربي بأن وهرة الحريق أو الأدخنة المتصاعدة منه كانت كبيرة نظرا لطبيعة المواد المشتعلة وهي ألبسة وما شابه، بينما مساحته كانت محدودة، وكشف عن طبيعة الإصابة التي تعرض لها، وهي عبارة عن كسر في الفقرة العاشرة في عموده الفقري، وتحتاج لمداخلة جراحية ستتم صبيحة يوم غد بإذن الله.
وأكد القربي بأن رجال الإطفاء معرضون للمخاطر في عملهم وهي جزء لا يتجزأ منه، لكن ذلك لا ولم ولن يثنيهم عن أداء واجبهم الإنساني والمهني، مضيفا بأن الله قدر ولطف، وحماه مما هو اسوأ كما يحمي سورية، ومؤكدا بأن سيعود بعد التعافي إلى عمله كما السابق وأفضل.
ولفت العميد محسن كناني قائد فوج إطفاء حلب الذي كان في عيادة ٱمر الزمرة المصاب في المشفى، بأن طبيعة عمل رجال الإطفاء تحتمل المخاطر المجهولة التي تواجههم في كل مهمة، وهو ما تعرض له رجل الإطفاء القربي الذي كان يقوم مع زملائه بواجبه الاعتيادي بكل شرف وإخلاص، متمنيا له الشفاء والقيام بالسلامة والعودة لعمله، لافتا إلى أن هناك تأمينات صحية وتعويض إصابة عمل سيمنح له.
ونوه العميد كناني بالوقفة الإيجابية التي تعبر عن المعدن الاصيل للمواطن السوري، إذ تسابقت المبادرات الفردية والأهلية لمد يد العون وتقديم المساعدة لرجل الإطفاء المصاب، تأكيدا على عرفانهم و تقديرهم لتضحيات لعمل و رجال الإطفاء، ما انعكس بصورة إيجابية كبيرة على معنوياتهم، وأعطى قوة داخلية وطاقة دافعة للعطاء والعمل بأقصى طاقة وجهد.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حلب شعبان بري، الذي كان بدوره من ضمن المتواجدين في مشفى حلب الجامعي للاطمئنان على حالة رجل الاطفاء قربي، إلى الجهود و التضحيات التي يقدمها رجال الإطفاء، من وازع الضمير والواجب المهني والإنساني، خدمة للوطن والمواطن، وإنقاذاً للأرواح والممتلكات، متمنيا الشفاء العاجل للمصاب والعودة إلى عمله وأسرته بأتم الصحة والعافية، وهو كما جميع عناصر الإطفاء، يقتحمون الموت من أجل إنقاذ حياة المواطنين، ومن الواجب علينا بالمقابل دعمهم ومؤازرتهم، وتقديم الحوافز المادية والمعنوية لهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار