مبادرة ” نعيماً ” .. الحمّام الشعبي مجاناً للعائلات المتضررة وخاصة الأطفال

الجماهير || أسماء خيرو

مادام فينا قلب ينبض سنسخره لمساعدة الآخرين تلك الكلمات مازالت تؤكدها المبادرات الأهلية بالرغم من مرور شهر على كارثة الزلزال التي ضربت مدينة حلب .

فلا نزال نرى ونسمع عن مبادرات فردية رائدة تقدم المساعدات للعائلات المتضررة بصدر رحب مليء بالإيمان بأنهم يؤدون بعض ما عليهم لأبناء وطنهم المنكوبين .

ومن بين تلك المبادرات كانت ( نعيماً ) لتكون بمثابة ملجأ للكثيرات مع أطفالهن ، افتقدن الحصول على النظافة الشخصية بسبب اضطرارهن للإقامة في مراكز الإيواء والخيم نتيجة كارثة الزلزال .

وفي حديث ” للجماهير ” بينت المهندسة زينة كلاوي مؤسسة المبادرة بأن الفكرة تم طرحها بعد الاطلاع على أحوال العائلات المتضررة في الخيم ومراكز الإيواء، ففي البدء وفي ظل الأجواء البادرة التي اكتنفت الكارثة حاولنا قدر الإمكان المشاركة بمساعدة الناس بتأمين احتياجاتهم الأساسية من ( أغطية، اسفنجات ، وجبات الطعام ) وشيئا فشيئا اتجهت المساعدات لتأخذ منحى آخر أكثر اهتماما .

وتتابع المهندسة كلاوي لتبين بأن القاطنين في مراكز الإيواء والخيم كانوا في حالة غير جيدة ، بحاجة ماسة للاغتسال وخاصة النساء والأطفال كون الخيم ومراكز الإيواء لا يوجد فيها أمكنة مخصصة للاغتسال والاهتمام بالنظافة الشخصية ، حينها ولدت الفكرة وتم الترتيب لها بالإعلان على موقع التواصل الاجتماعي الخاص بها ( لسا الدنيا بخير ) بإقامة مبادرة تحت عنوان” نعيما “تقوم على فكرة إحياء زمن الحمامات الشعبية يؤمن الاغتسال لعدد من السيدات وأطفالهن الصغار بعمر السنتين .

وأوضحت المهندسة كلاوي بأنها بعد نشر الإعلان حازت المبادرة على صدى جميل ، قوبل بالدعم والمشاركة من جميع الأصدقاء والصديقات والمساهمة بتأمين كافة مستلزمات المبادرة من إيجار الحمام ، الصابون ، والشامبو ، وألبسة داخلية للأطفال ، شامبو سنان ، ليف ، المناشف ، بيجامات ، وغير ذلك، ومن ثم تم دعوة النساء وأطفالهن الصغار للحضور إلى الحمام ، وكان الإقبال كثيفا حيث وصل عدد المستفيدين إلى 400 فرد مابين نساء وأطفال.

وتؤكد المهندسة كلاوي بأن مبادرة “نعيما ” تم تنفيذها أكثر من مرة في حمام النحاس ، ونجاحها لم يكن سهلا فلقد احتاجت مجهودا جبارا من الفريق المشارك ، بدءا من استقبال السيدات وأطفالهن وتنظيم الدخول إلى الحمام وصولا إلى المساعدة وتقديم مايلزم، آملة بأن يتم تعميم المبادرة ودعمها من جميع من يستطيع المساعدة ، كون تكاليف المستلزمات وخاصة في وقتنا الحالي تعتبر باهظة .

وختمت المهندسة كلاوي حديثها بالقول: بأن مبادرة” نعيما ” رافقتها الكثير من مبادرات الدعم النفسي للأطفال والنساء ومنها مبادرة رياضية ترفيهية للأطفال بالتعاون مع الكوتش رابعة أبو دان ، والكوتش محمد حمو ، مشيرة إلى استمرارها بطرح وترتيب المبادرات التي من شأنها التخفيف من معاناة المتضررين وإلى جهود أبناء مدينة حلب الذين كانوا نموذجا يحتذى في التعاون والتعاضد .

 

=====

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار والتطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار