قرار ” التريث ” بمنح قروض الطاقة البديلة على المشاريع الزراعية يهدد آلاف الهكتارات المزروعة بالقمح .؟!

الجماهير || رفعت الشبلي

يعد محصول القمح من الزراعات الاستراتيجية الهامة على مستوى القطر و تعد محافظة حلب الرائدة في الإنتاج قياسا بالسنوات السابقة ، إلا إن هناك بعض القرارات التي تؤثر على إنتاجية هذا المحصول وتحتاج الى إعادة نظر ، و سرعة في اتخاذ إجراءات من طبيعتها أن توصل هذا المحصول الهام إلى بر السلامة .

ورد كتاب من وزارة المالية رقم 1830 /ح / 2022  بتاريخ 2022/12/12 و المسطر على كتاب وزير الموارد المائية رقم 8564/ ص تاريخ 2022/12/8 الى الادارة العامة للمصرف الزراعي التعاوني و فروعه حول منح قروض تركيب منظومة الطاقة البديلة على المشاريع الزراعية بموجب رخصة نصب جهاز نضح سارية المفعول،  يتضمن التريث بمنح قروض تركيب منظومة الطاقة البديلة على الآبار لحين البت بالموضوع في اللجنة الاقتصادية و لجنة الخدمات.

”  #الجماهير ” تواصلت مع محمد حبو  مدير المصرف الزراعي التعاوني بحلب والذي أشار إلى أن التعليمات في كتاب الإدارة العامة واضحة ” للتريث ” لكن متى يتم الاستئناف فهذا غير معروف  .

رئيس اتحاد الفلاحين بحلب احمد كله خيري قال : إن المعلومات الواردة إليه حول هذا الموضوع هي فقط ”  للتريث ” .

و الأسئلة المطروحة الآن ، ما معنى أن توصف هذه الحالة للتريث ؟ وفي هذا الوقت تحديدا من السنة ؟ .

لماذا لم يتم دراسة ” البت بالموضوع ” في فصل الصيف الماضي او القادم ؟

لماذا في موسم القمح تحديدا ؟

لماذا يتم منح قروض التحول للري الحديث  ؟ ويتم ايقاف قروض الطاقة الشمسية  ؟

مع العلم ان هناك الكثير من الفلاحين قدموا رخص زراعية بموجب رخصة بئر  ” أي قمح مروي على البئر   .

فقد اكد المزارع ابو خالد انه قام بزراعة 75  دونما من القمح المروي بموجب رخصة زراعية و رخصة بئر سارية المفعول  و تقدم لتعهد خطي عند الكاتب بالعدل على ان يقوم بري القمح بموجب طرق الري الحديثة و ان يقوم بتركيب عداد مياه على البئر وذلك بموجب التعهد المطلوب  ، الا انه تفاجأ بتوقف منح قروض الطاقة الشمسية مع العلم انه قدم كل الأوراق والضمانات المطلوبة .

الفلاح حسن العلي طالب بالتعويض عن الضرر الكبير الذي يصيب محصوله نتيجة ايقاف القروض ، كونه زرع قمح على امل أن يقوم بسقايته من منظومة الطاقة البديلة ” الشمسية ”  والتي كان متوقع استخراج قرضه من المصرف خلال شهرين  .

ابو ابراهيم  احد فلاحي الريف الجنوبي  لفت إلى تضرره الكبير جراء هذا الإجراء الذي اتخذته وزارة الموارد المائية بإيعازها لوزارة المالية بالتوقف عن منح القروض للفلاحين ، مؤكدا ان لا طاقة لديه لاستخدام الديزل في سقاية أرضه المزروعة 80 دونم من القمح.

المزارع عبدالله مسعود قال لانعرف ما هو سبب التوقف عن منح القروض  ، الا عبارة ” للتريث ” التي لا تغني عن جوع  ، متسائلا لماذا يتم منح قروض التحول الى الري الحديثة،  بينما تتوقف عملية منح قروض الطاقة الشمسية ، ثم كيف يمكن للفلاح الحصول على المازوت الكافي للري.

المصرف الزراعي التعاوني بحلب قدم نحو 47 منظومة طاقة بديلة من بداية التمويل لقروض الطاقة البديلة،  وهي قليلة جدا اذا قورنت بعدد الآبار التي تعمل على الديزل قبل الحرب على سورية  ، ولأن منطقة مسكنة لديها مشاريع الري الحكومية- مسكنة شرق ، مسكنة غرب ، منشأة الأسد – لم تتضرر فيها زراعة القمح والبالغة 36 الف هكتار ، كذلك المشاريع الزراعية في دير حافر  – اكثر من 18 الف هكتار ،  السفيرة – اكثر من 13 الف هكتار – لم تتضرر بسبب المشاريع الحكومية في الري عن طريق الأقنية و التفريعات المناسبة للري ، إلا ان المتضرر الأكبر ريف حلب الجنوبي و الذي تقدر مساحة القمح المروي فيه نحو 23 الف هكتار – بحسب مديرية الزراعة تقدر مساحة القمح المروي على الآبار في الريف الجنوبي نحو 5000 هكتار ، فلو تم مقارنة 47 منظومة طاقة بديلة لنضح الماء لري القمح  مع المساحة المذكورة أعلاه فإننا أمام كارثة ستضرب محصول القمح  ، الأمر الذي حدا بعضو مجلس المحافظة حسان الصويص برفع الصوت عاليا محذرا من الضرر بمحصول القمح كون أراضي الريف الجنوبي  من اخصب الأراضي لجودة التربة فيها متقدمة على أراضي مسكنة و دير حافر و السفيرة ما يجعها سلة حلب الغذائية  .

=====

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار والتطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار