الجماهير || رفعت الشبلي
بعد نزول الأمطار التي انعم الله علينا بها تظل عين الفلاح على الحقل و تقديرات بلسان حاله تقول : كيف يربح الفلاح من محصول القمح اذا باع العام الماضي للمؤسسة العامة السورية للحبوب القمح بسعر 2000 ليرة سورية مع المنحة ، و اشترى بذاراً من مؤسسة إكثار البذار بسعر 2700 ليرة سورية ؟
يبحث الفلاح عن الربح و بالطريقة التي تقدم فيها الحكومة محصول القمح على باقي المحاصيل من دعم لمواد المحروقات و مستلزمات الإنتاج ” أسمدة ” يظل الهاجس الأكبر الذي يؤرق نفوس الفلاحين هو تعديل أسعار القمح ، لتتماشى مع الأسعار الرائجة من ارتفاع في كل شيء أسمدة ، أدوية زراعية ، محروقات ، نقل ، حصاد ، قطع تبديل للآليات ، ارتفاع أجور الفلاحة ، كل ذلك يجب أن يأخذ بالحسبان ، وبحسبة بسيطة تم تقدير تكلفة الهكتار الواحد من القمح من 4 مليون و 500 الف ليرة سورية إلى 5 مليون ليرة سورية وذلك منذ أول الزراعة إلى نقل المحصول للمركز .
واذا تم تقدير إنتاجية الهكتار الواحد 2500 كغ ، و بحسبة بسيطة يتم ضرب الوزن مع السعر 2000 ليرة سورية الناتج سيكون صفرا ، وبالتالي ماهي الجدوى الاقتصادية من هذا المحصول الذي يعتبر هو الأساس لتحقيق الأمن الغذائي لكل بلد .
خلاصة القول يجب تعديل أسعار القمح إلى ما فوق 5000 ليرة سورية لتتناسب مع مصاريف الفلاح أولا ، وثانيا من اجل تشجيع الفلاح على زراعة هذا المحصول الذي يستطيع تعديل كفة الميزان في أي مواجهة دولية ، والى أن يصدر قرار من اللجنة الاقتصادية يبقى هذا الفلاح ممسكاً تارة بالأمل و تارة بقلبه .