- المحامي سمير نجيب
في30 من آذار من كل عام يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأرض المجيد يوم اعلن أبناء الجليل الأعلى والنقب الاضراب الشامل رداً على قرار الحكومة الصهيونية بمصادرة 21ألف دونم من أراضيهم في بلدات عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعدة وجاء هذا القرار ضمن مشروع اطلقت عليه الحكومة الصهيونية آنذاك خطة تطوير الجليل الهادف الى بناء مستوطنات مكان تلك الاراضي المصادرة وتهويدها فاندلعت المواجهات بين الشعب الفلسطيني وقوات الاحتلال ومستوطنيه وعمت المظاهرات بتلك البلدات وتوسعت حتى شملت كل المناطق الفلسطينية وادت إلى استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال العشرات ومنذ ذلك اليوم 30آذار عام 1976 يحتفل الشعب الفلسطيني ومعه كل أحرار الأمة بتخليد هذا اليوم كرمز للتمسك بالأرض والهوية الوطنية ويعتبر يوم الأرض أول مواجهة فعليه بين الشعب الفلسطيني وقوات الاحتلال الصهيوني منذ النكبة فهو ليس حدث عابر بل يوما وطنيا بامتياز يوم هبت كل الجماهير الفلسطينية بالأراضي المحتلة عام 1967 وفي الشتات تضامنا مع انتفاضة يوم الأرض مجسدة وحدة الأرض والشعب وتأكيدا على انتماء الشعب الفلسطيني بالأراضي المحتلة عام 1948 إلى هويته الوطنية الفلسطينية وعروبته ..
واليوم وبعد 47 عاما على انتفاضة يوم الأرض ما يزال الاحتلال الصهيوني يمارس كل أشكال العدوان لطمس هوية الشعب الفلسطيني ومحاولة اسرلته الا ان كل تلك المحاولات باءت بالفشل امام صمود الشعب وتمسكه بهويته الوطنية وانتماؤه لعمقه العربي الإسلامي مما زاد من حدة أزمة الكيان حيث الخلل الديمغرافي الذي يخشاه ويهدد مستقبله ووجوده متزامنا مع إصرار الشعب الفلسطيني بكل أماكن تواجده على استمرار المقاومة والتمسك بحق العودة حتى نيل حقوقه الوطنية الثابتة والكاملة مستندا الى عمقه العربي ودعم محور المقاومة الذي يزداد قوة امام ازدياد أزمة المعسكر المعادي في ظل المتغيرات الدولية الراهنة .