استصلاح الأراضي : مشاريع ري أعادت الحياة الى ريفي حلب الشرقي والجنوبي

الجماهير || محمد الأحمد

بعد وقوع الزلزال الذي ضرب عدداً من المحافظات السورية ومنها محافظة حلب وما خلفه من أضرار جسيمة تحرك فوراً القطاع الإنشائي وخاصة فرع الإنشاءات العسكرية  الذي كانت استجابته سريعة لكل الحالات الطارئة، ونجح إلى حد بعيد في التقليل من الخسائر وتسريع عملية التعافي من مخلفات وتداعيات الزلزال، وبالنظر إلى مجموعة المشاريع الحيوية والاستراتيجية على مساحة واسعة من المدينة والريف في حلب ، ومنها ما أنجز ووضع في الخدمة والاستثمار ، ومنها ما زال قيد الإنجاز، نجد أن الأكثر حضوراً وتأثيراً في ميادين العمل هم مهندسو وفنيو فرع الإنشاءات العسكرية بحلب، وتجلى ذلك من خلال  تنفيذ حزمة من المشاريع الحيوية وبمدد زمنية قياسية ووفق أفضل مواصفات الجودة ، هذه المشاريع بتنوعها بدءاً بمشاريع الري في الريفين الشرقي والجنوبي، ومروراً بأعمال ترميم الجامع الكبير، وليس انتهاءً بالمشاريع الخدمية المتنوعة داخل المدينة وفي ريفها، منها أعمال إزالة الأنقاض وترميم الأضرار، وتنفيذ كافة مشاريع مجلس المدينة الخدمية بما يتعلق بالمخطط التنظيمي والعشوائيات وأعمال الإنارة وتزفيت الشوارع، وغيرها من الأعمال والتي أسهمت وبصورة واضحة وجلية في دفع عجلة التنمية والنهوض ، وأدخلت المحافظة في سباق جديد نحو تحقيق المزيد من الانجازات.

والمتتبع لخريطة العمل الإنشائي وامتدادها عمودياً وأفقياً، نجد أنها وبالرغم من كل ظروف القطاع الإنشائي، لجهة قلة الإمكانات وقدم تقنياتها وآلياتها نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على سورية من قبل الدول الاستعمارية ، نجحت في الوصول إلى أبعد نقطة في ريف المحافظة، وهنا نشير إلى المشاريع المائية التنموية والاستراتيجية المنفذة والجاري تنفيذها، ضمن خطط واستراتيجية عمل المؤسسة العامة للري واستصلاح الأراضي، بالنظر لأهميتها في تدعيم ركائز النهوض الزراعي، والحفاظ على الزراعات الاستراتيجية والأمن الغذائي.

وبين مدير التشغيل والصيانة في مؤسسة استصلاح الأراضي المهندس خليل عسكر أن تسارع خطوات تنفيذ مشاريع الري واستصلاح الأراضي، أسهم بشكل واضح في استقرار القطاع الزراعي، لجهة تأمين مستلزماته، وخاصة ما يتعلق بمشاريع الري المنجزة والتي ما زالت قيد الإنجاز إذ أسهمت هذه المشاريع في إعادة إحياء الحياة في ريفي حلب الشرقي والجنوبي، حيث يستفيد من هذه المشاريع بشكل مباشر نحو 700 ألف فلاح مع أسرهم، في حين يستفيد بشكل غير مباشر من هذه المشاريع التنموية والاستراتيجية ما يزيد عن / مليوني / مواطن يعيش في هذه المناطق.

ويضيف المهندس عسكر لقد تم إنجاز عدة مشاريع منذ عامين وحتى الآن وذلك بالتعاون مع الشركات الإنشائية الوطنية منها الإنشاءات العسكرية في فرع حلب والإسكان العسكري وشركة العامة للإنشاءات المائية، ومن المشاريع التي وضعت في الخدمة مشروع مسكنة شرق بمساحة 17800 هكتار منها 7500 هكتار ضمن نطاق محافظة الرقة في منطقة دبسي عفنان، ومشروع منشأة الأسد جنوب وغرب مسكنة بمساحة 16 ألف هكتار، ومشروع غرب مسكنة والممتد من شمال منطقة المهدوم إلى جنوب وغرب السفيرة بمساحة 34200 هكتار ، كما تم تجهيز سهول حلب الجنوبية واستصلاح حوالي 3 آلاف هكتار، وحالياً يتم  العمل على تجهيز المرحلة الثانية بمساحة 2500 هكتار، وكامل هذه المساحات مخصصة لري الزراعات الاستراتيجية وفي مقدمتها القمح، بالإضافة إلى المحاصيل الشتوية والصيفية.

ونوه عسكر بالدعم المالي من قبل اتحاد الفلاحين في سورية، إذ قدم مبلغ 500 مليون ليرة، لإنجاز واستكمال المشاريع المائية، وذلك ضمن الجهود التشاركية المبذولة لدعم القطاع الزراعي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار