كوبر ..خود نفس !

✍?| محمود جنيد

استوت أمور منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، وتعدلت كفته مع كوبر؛ بفوز على تايلاند تلاه خسارة أمام البحرين، وعادت عصا الوهم السحرية إلى غمدها وطبلة المسحر إلى رفّها.

الموضوع لا يتبع لجزئيات فنية  وملاحظات و “عكّ”  كروي وهوية ضائعة و أخطاء منها أزلي تراكمي، لأن المدرب الأرجنتيني لم يكد يسخن تحته ومازال هنالك الكثير أمامه ليعرفه ويصطدم به، قبل أن يصل إلى الخيارات والصيغة المناسبة لتكريس إستراتيجيته، و إعداد التوليفة المناسبة القادرة على ترجمة فكره ضمن الوقت  المتاح، كمدرب صاحب تجربة وخبرة وباع وشخصية، لكن وفي الوقت نفسه نرجو أن يكون يمتلك بهذا العمر النفَس الطويل والصبر والسلوان للتعامل مع ” عَيّ” الكرة السورية، والخروج من متاهتها بخير وسلامة.

ولعل كراهة الخسارة أمام البحرين فيها جانب من الخير،  لعدم الوقوع بنفس الفخ الذي نصبته لنا وديات منتخب الشباب قبل خيبة كأس آسيا الكبيرة، وكلمة السر ستكون بالقدرة على ضبط الأمور في غرفة الملابس،  وتأليف قلوب اللاعبين ودمجهم بروح القميص والشعار، المخضرمون منهم والشبان الصاعدون،  كل له دوره ومكانته التي تصب في مصلحة المجموعة.

أما اتحاد اللعبة الذي يجدر به التعلم من الدروس المثيرة التي مرت على راس كرتنا، وآخرها مع منتخب الشباب، فدوره حاليا مراقبة أمور المنتخب دون تدخلات سلبية،  وتأمين متطلبات نجاحه بصورة متوازنة ومتوازية مع خطة عمل لتطوير القواعد والمسابقات التي طالما استبيحت من أجل تحضير  منتخبات لاستحقاقات، والنتيجة كانت خذلان بخذلان.!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار