“دهااااب” سوري

✍️| محمود جنيد

رد فريق تشرين بقوة على الإعلام السوداني الذي اعتبرت إحدى منصاته بأن تأهل فريقهم المريخ على حساب ممثل الكرة السورية إلى الدور التالي من بطولة كأس الملك سلمان للأندية أبطال العرب، مجرد تحصيل حاصل، ليكون الملعب هو الفيصل ويتدارك البحارة خسارة الذهاب بهدف مقابل اثنين، ويكرّون على المريخ وينزلونه من الفَلَك الفوقي الذي يدور فيه إلى الأرض، بالفوز إيابا بهدف كان كافيا للعبور إلى الدور المقبل من البطولة.

بحارة تشرين لمعوا مثل الـ “دهااااب” على قولة عاصي الزند ” التريند” في مسلسله الذي يتصدر السباق الدرامي الرمضاني، كما صدر تشرين الفرح للجمهور السوري الذي جافاه نتيجة الخيبات الكروية المتلاحقة، وأعاد شيئاً من البريق المفتقد وماء الوجه المراق للكرة السورية.

فريقنا السوري تفوق بالروح العالية التي حلق معها، قدم أقصى مالديه دون تبجح واستهتار بالمنافس، بكادر محلي وجوقة من اللاعبين القادرين على تحمل المسؤولية،  بشخصية البطل الذي يهزم الظروف والصعاب، ويتفوق على نفسه ومنافسه رغم فوارق التحضير والإمكانات، ويتمكن من الإبحار بنا نحو شاطئ الفرح والاحتفال.

نعلم ويعلم فريق تشرين بأن القادم اصعب بكثير و مواصلة المشوار الظافر لن يكون بالأمر السهل، لكن البحارة سيواجهون العاصفة رافعين أشرعة الأمل ، ويحاولون تخطيها بنجاح، وسيكفينا كجمهور سوري أن نتابع أحد عشر لاعبا يقاتلـ.ـون بشراسة لتشريف الكرة السورية.

ما فعله تشرين، درس يؤكد بأننا ” منقدر” ككرة ورياضة سورية والمهم أن نعمل بإخلاص وعزيمة وتخطيط صاف ومسبق النية من أجل النجاح.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار