أسواق العيد تتأرجح بين القدرة الشرائية المتهالكة للمستهلك.. والتكلفة الباهظة للمنتج .؟

الجماهير || وسام العلاش
” مع الارتفاع الفلكي لأسعار الألبسة في الأسواق لم أعد قادرة على القيام بتجهيز أطفالي الأربعة للعيد فهذا يحتاج إلى ميزانية كبيرة ، ومع هذه الأسعار لست جاهزةً مادياً لخوض هذه العملية الشرائية ”  هذا ما عبَرت عنه أم أحمد أثناء جولتها في أسواق الألبسة.

ويتحدث محمد “للجماهير ” أن ابنه ذو 6 سنوات كلفه أكثر من 300 ألف لشراء حاجيات العيد .
بينما لين أكدت أن هناك فوارق بالأسعار بين سوق وآخر تصل لدرجة 10 آلاف وقد تصل المفارقة حتى في السوق الواحد حيث أنها ابتاعت بنطال بسعر 100ألف لتجده معروضاً عند محال آخر وبنفس الشارع بسعر 90 ألفاً.وفي لمحةً سريعة للأسعار في أسواق التلل والعزيزية كانت الأسعار متنوعة وغير مستقرة فألبسة الأطفال جميعها تجاوزت 100 ألف للقطعة الواحدة لتصل إلى 250 ألف و300 بحسب جودته
وطريقة تصنيعه والبلوز الولادي 50 ألف والبنطال100 الف والحذاء الولادي يتراوح بين 40 الف حتى 75 الف.

وحول هذه الارتفاعات التي نالت من قطاع الألبسة الجاهزة أفاد أحد صناعيي الألبسة  أن هنالك
صعوبات قديمة أصابت هذا القطاع بدءاً من استيراد الخيط وعدم توافره وارتفاع كلف الإنتاج وانتهاءً بزيادة سعر حوامل الطاقة ،  ويضاف لهذه العملية ارتفاع أجور العمال والمحال مما أدى لزيادة في أسعار الملابس لنسب تزيد عن 200% وفي المقابل هناك ما يتوافر بسعر أقل ولكل منتج سعره وجودته في التصنيع.

الدكتور محمد الغريب رئيس قسم التسويق في كلية الإقتصاد  يرى أن الارتفاع الغير مسبوق للسلع والمنتجات التي تخص العيد دفع  من أغلبية الأسر أن يغيروا في عاداتهم وسلوكياتهم الشرائية وفي المقابل نتج عن ذلك  التراجع في الطلب على السلع  في هذا العيد مقارنة مع السنوات السابقة  بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المنتجات الذي جعل نسبة كبيرة من الأسر غير قادرة على توفير كسوة العيد لجميع الأبناء واقتصارها على الطفل  الأصغر عمراً في الأسرة ، أو يلجأ المواطنون لشراء المنتجات ذات الجودة الأقل والتي تتناسب مع دخلهم وهذا ما يفسر انخفاض الطلب بشكل كبير على بعض المنتجات مثل الحلويات العربية والتي تعتبر باهظة الثمن، ومن ناحية أخرى يشكل عيد الفطر السعيد عبء إضافي على المواطنين كونه يأتي بعد شهر رمضان المبارك والذي يعتبر شهراً  مرهقاً  اقتصادياً للمواطن.

ويقترح الدكتور الغريب  أن يتم تشديد الرقابة على الأسعار في الأسواق من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إذ يلجأ بعض الباعة إلى رفع أسعار الملابس والأحذية والحلويات بشكل كبير نتيجة الحاجة لها في العيد وطلبها من قبل المستهلكين، منوهاً  ضرورة إقامة معارض للسلع الاستهلاكية وأن تكون مدعومة من قبل غرف التجارة والصناعة ومختلف الفعاليات الاقتصادية في سورية بحيث توفر هذه المعارض المنتجات بأسعار مخفضة خلال فترة العيد.

⬇️⬇️⬇️
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ??
https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار