الجماهير|| محمود جنيد
مع صدور جدول مباريات الدولة السادسة عشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم، وتعيين طاقم تحكيم أردني بشكل رسمي لقيادة مباراة القمة التي تجمع أهلي حلب المتصدر بضيفه جبلة صاحب المركز الرابع في ملعب الحمدانية بحلب، يتبقى السؤال الحائر الذي يتهرب الجميع من مسؤوليته حول قرار السماح بحضور الجمهور وما ينطوي عليه من فوائد مادية لصناديق الأندية العاجزة، وجمالية لأجواء المباريات وطابعها العام، ومعنوية لفرق الأندية التي تحتاج للمؤازرة الجماهيرية وهي تلعب على أرضها، وهناك من يعتبرها السلاح الأبلغ تاثيراً و اللاعب رقم واحد في الفريق على غرار مدرب أهلي حلب حسين عفش.
إدارة الأهلي كما علمنا لم تأل جهداً وسعياً للإفراج عن قرار السماح لحضور جمهورها لمباراة جبلة على أهميتها المفصلية ونقاطها المضاعفة التي قد يكون لها تأثيرها المباشر على مشوار الفريق نحو بطولة الدوري، وجبلة الذي لعب ناقص مباراة يعد من أبرز فرسان السباق، وبالتالي فإن الفوز ولاشيء سواه هو ما يحتاجه الأهلي في هذه المباراة، و الجمهور هو أداته المحركة وعامل الضغط العكسي على المنافس في هذا الشأن، ومازالت وجهورها تنتظر الرد من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام.
وفي هذا الإطار أوضح المهندس علاء جوخه جي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام رئيس مكتب المنشآت المركزي “للجماهير” بأن المكتب التنفيذي لم يتلق الموافقات اللازمة من قبل اللجنة الهندسية المركزية المشكلة بالتعاون مع نقابة المهندسين بخصوص أمان وسلامة المنشآت الرياضية ومدرجات ملاعب كرة القدم التي تضررت جراء الزلزال، في حين أكد رئيس دائرة المنشآت في تنفيذية حلب المهندس حسام قرم بأن مدرجات ملعب الحمدانية صالحة ولا يوجد فيها أي ضرر إنشائي، ولا تشكل أي خطر على الجمهور في حال السماح بحضوره.
وعليه ورغم التوصيات التي تسمح بحضور نسبة 30% من القدرة الاستيعابية للملاعب من الجمهور مع توزيعها بشكل مناسب ومتوازن على المدرجات، فإن الموضوع بحاجة لقرار حاسم مستند لتقارير لجنة السلامة العامة المشكلة لهذا الغرض التي تأخرت كثيراً.!