الجماهير || محمود جنيد
يخوض رجال أهلي حلب يوم غد الثلاثاء مباراة صعبة أمام مضيفهم الطليعة على أرضية ملعب حماة البلدي ضمن الجولة السابعة عشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم.
الأهلي صاحب المركز الثاني على لائحة ترتيب فرق الدوري بتسع وعشرين نقطة خلف الفتوة بنقطة واحدة، وبعد تعثره بتعادل خاسر أمام ضيفه جبلة في الوقت القاتل من المباراة، سيواجه خصماً مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الأولى، إذ يقبع الطليعة في المركز التاسع بعشر نقاط وعلى بعد نقطة واحدة من صاحب المركز الأخير حطين، وهو يلعب على أرضه التي لم يذق طعم الفوز عليها طوال الموسم، أي إن إعصار العاصي الخامد طوال الموسم، قد يستيقظ ويهب بقوة من حلاوة الروح في محاولة للهروب من القاع، وهذا ما قد يصعب المهمة على الأهلي الذي يحتاج للفوز لمواصلة الضغط على المنافسين المباشرين والتشبث بحظوظ الفوز باللقب حتى النهاية.
الأهلي يحتاج في مباراة الغد لصفاء الذهن والراحة النفسية المتحللة من صدمة تعادل الوقت القاتل مع جبلة وفقدان نقاط كانت بالمتناول، والتعامل مع المباراة ضمن المعطيات والظروف المحيطة بالخصم، وهو صاحب رابع أضعف دفاع مع الكرامة، والضغط عليه منذ البداية لتحصيل هدف مبكر يخرجه ذهنياً من المباراة، واليقظة والحضور الذهني طوال وقت المباراة، والتعامل مع استشراس وفورة الطليعة المتوقعة، من خلال التحولات السريعة والمرتدات الخاطفة على مبدأ مواصلة الطرق على المسمار ليخترق شباك المنافس ويثبت الفوز المهم في سباق اللقب مع منافسين لن يتوقفوا عن الزحف نحو القمة.
قد نشاهد، أو ربما المطلوب غداً، حلولاً هجومية أخرى ( عنصر المفاجأة) الضروري لمشكلة الفعالية وخلق الفرص وترجمتها باللمسة الأخيرة لأهداف، الباقي ست جولات ولا مجال هنا لهدر النقاط مع المتربصين باللقب.
تصوير: محمد طحان