• المحامي سمير نجيب
انشغلت عواصم كثيرة شرقية وغربية ومعها وسائل الإعلام بالزيارة التاريخية للرئيس الايراني ابراهيم رئيسي لدمشق قبل أن تبدأ لما لها من دلالات وأبعاد سياسية واقتصادية ستنعكس على الواقع الإقليمي والدولي ..فانشغال الغرب كان بالقلق من نتائج الزيارة أما انشغال الشرق فكان لتثبيت معادلات جديدة بالمنطقة ضد الهيمنة الغربية ، فزيارة الرئيس الايراني يرافقه وفد وزاري كبير جاءت بعد أكثر من عقد من الزمن لآخر زيارة لرئيس إيراني لدمشق وبعد أكثر من 12 عاما على بدء الحـ.ـرب الكونية الإرهـ.ـابية ضد سورية لتتوج انتصار الحق على الباطل وانتصار خيار المـ.ـقاومة على خيار الاستسلام وهذا ما أكد عليه الرئيسان الأسد ورئيسي بأن انتصار سورية هو انتصار المقـ.ـاومة على الخنوع والاستسلام..
و من الرسائل الايرانية للزيارة ايضاً بأنها كما كانت الى جانب سورية بالحـ.ـرب ستكون الى جانبها بالإعمار أي لن تخضع إيران لقانون قيصر الجائر وكما تحدت امريكا والغرب بنصرتها لسورية شعبا وقيادة ستستمر بدعم سورية بعملية الاعمار وهذا ما توج بالاتفاقيات الاقتصادية التي وقعت بين الجانبين ..
إذاً تأتي الزيارة في ظل متغيرات اقليمية ودولية تشهد انحسار الهيمنة الامريكية الغربية وصعود القطب الشرقي وفي ظل انفراجات بالعلاقات العربية الإيرانية وانفتاح عربي تجاه دمشق مما سيساهم بالإسراع في حل الأزمة السورية من خلال إخراج المجاميع الارهـ.ـابية وكل القوى الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية لتعود سورية موحدة وليعلن فشل المشروع الأمريكي الصـ.ـهيوني الغربي في سورية وانتصار سورية ومعها محور المـ.ـقاومة والحلفاء ..فكان لقاء الرئيسين الأسد ورئيسي هو تجسيد للعلاقة الاستراتيجية المستقرة والمتوازنة بين البلدين كما عبر عنها الرئيس بشار الأسد و هو لقاء المنتصرين الواثقين بالغد الأفضل لسورية ولشعوب محور المقـ.ـاومة والمنطقة ..
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام