الجماهير || محمد الاحمد
طالب حرفيو حلب في مؤتمرهم السنوي على مدرج اتحاد عمال المحافظة بضرورة تذليل الصعوبات التي تعترض الورشات الحرفية، كقلة حوامل الطاقة والمحروقات ومادة الغاز والتي تشكل عصب العمل، كما اشتكى الحرفيون من غياب التنسيق بين الجمعيات الحرفية ومجلس المدينة وعدم اعتماده الشهادة الحرفية كوثيقة للحصول على مزايا العمل، بالإضافة إلى تعقيدات الحصول على السجل التجاري، وعرقلة عمل معقبي المعاملات في المديريات الخدمية .
وركزت المداخلات بسرعة إنجاز ترميم الصحائف العقارية وأتمتة العمل وضمان عدم تعطل المخدم في مديرية المصالح العقارية والذي يتسبب في تأخر إنجاز المعاملات وآليات البيع والشراء والتنازل عن العقارات.
و أشارت المداخلات إلى إرتفاع ضريبة الدخل المقطوعة وضريبة الخدمات، ما يزيد من أعباء الحرفيين، ويضعف من دورة الانتاج المازوت والغاز الصناعي، وتساءل العديد من المتداخلين عن أسباب غياب عدد من المديرين المعنيين عن أعمال المؤتمر.
وأكد رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي حضوة في معرض رده على مداخلات الحرفيين أن العمل جارٍ وبصورة متواترة لتذليل كافة الصعوبات التي تعترض العمل الحرفي، وذلك بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية، ومؤكداً أن ما ورد خلال أعمال المؤتمر من مداخلات غنية، سيكون موضع اهتمام ومتابعة من قبل الاتحاد العام، لإيجاد الحلول لها بأسرع وقت.
واستعرض رئيس الاتحاد العام للحرفيين المكتسبات التي تحققت للحرفيين، موضحاً أن الحرفيين مثلهم مثل باقي فئات الشعب تعرضت أملاكهم للخـ.ـراب والدمـ.ـار على أيدي العصابات الإرهـ.ـابية المسلحة وقدموا الشهداء وعلى الجميع اليوم المساهمة في البناء والاعمار.
بدوره ببن محمد ربيع نبهان رئيس مكتب العمال والاقتصادي الفرعي أهمية دور الجمعيات والورش الحرفية في دفع العملية الانتاجية، مشيراً إلى أنه يعول على الورش الحرفية الكثير خلال المرحلة الراهنة والمستقبلية، والمطلوب المزيد من الجهد والتعاون والتشاركية لتذليل كافة الصعوبات، والإقلاع بالعمل مجدداً ضمن ظروف وشروط وبيئة ناجعة.
وكان رئيس اتحاد حرفيي حلب حسام حلاق قد استعرض مجمل التقارير المقدمة للمؤتمر ، موضحاً أن حرفيي المحافظة كما باقي فئات الشعب صمدوا في وجه الإرهاب وتمسكوا بحرفهم ومنازلهم واليوم هم أكثر تمسكاً وصموداً وإصراراً على متابعة النهج خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وبين حلاق أن مطالب الحرفيين محقة ونحن نعمل كاتحاد بالتنسيق مع المعنيين في المحافظة لتذليل ما يعترض عمل مختلف المهن والحرف لجهة إيصال التيار الكهربائي للمناطق الحرفية والسعي لمنح أصحاب الورش الحرفية قروض طويلة الأمد تمكنهم من إعادة تأهيل محالهم وتأمين المواد الأولية والطلب من الحكومة بتقديم الدعم المطلوب ومنحهم قروض ميسرة للتحول الى الطاقة البديلة لضمان استمرار عملهم وإنتاجهم.
لافتاً إلى أنه يجري العمل والتواصل مع مجلس المدينة وكافة الجهات المعنية لتحسين ظروف العمل وتذليل كافة الصعوبات التي تقف عائقاً أمام عودة دورة انتاج الورش الحرفية بكافة تنوعها.
حضر أعمال المؤتمر عضوا قيادة فرع حلب للحزب أوريا حاج أحمد ومحمد عبد المنعم رياض ورئيس اتحاد عمال المحافظة مصطفى وزان ادلبي وعدد قليل من المديرين المعنيين.
ت. هايك اورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام