الجماهير || محمود جنيد
مخالفون كثر من معتمدي الخبز التمويني يتلاعبون بقوت المواطن ونظام البطاقة الإلكترونية التي يبيعون خارجها، ويتعاملون بالمحسوبيات وفظاظة مع الناس، ومنهم من يتقاضى تسعيرة زائدة متفاوتة النسبة.!
يأتي ذلك في الوقت الذي تلقي فيه الرقابة بعبئها على عاتق المواطن المطالب بتقديم شكوى يترفع عنها هرباً من وجع الرأس، في وقت يبحث فيه عن آليات تسهل حصوله على رغيف الأسرة المحاصر بالطوابير والمعتمدين عديمي الضمير.!
صبيحة اليوم السبت وعند حدود الثامنة والنصف، تجمهرت مجموعة من الأطفال والمسنين أمام الباب الخارجي الموصد لمخبز تشرين الآلي في حي الحمدانية علهم يحظون بالمادة الصعبة المنال، لكن مرسال من الداخل صرفهم بنبرة حازمة، ساق فيها معلومة أن التوزيع في هذا الفرن محصور بشريحتين فقط من بينها المعتمدين، مطالباً الجميع التوجه إلى مخبز الأكرمية، وذهبت كل المناشدات سدى؛ حتى من طلب رغيف واحد كما السيدة المسنة التي أقسمت لنا بأنها بشهوة رغيف يؤكل غير السيء الصنع الذي يوزعه المعتمدون، والآخر الذي يحمل زوادته ينقصها رغيف فقط لم يتحصل عليه!
وسرعان ما سقطت رواية اللااستثناء لغير الشريحتين التي شدد المرسال سالف الذكر بأن مخصصات الفرن لن توزع لغيرها، أمام واقع الخروقات التي تمت على مرآنا والمنتظرين أمام الباب الحديدي، بينما على مسافة ليست ببعيدة ( دوار ثانوية ابن البيطار) باعت سيدة كدست الخبز ربطته المزدوجة التي اشترتها كما أكدت ” للجماهير” بـ٢٥٠٠ ل.س، بمربح ٥٠٠ ل.س، وعلى نفس المنوال نسج شاب كان ينقل كميات كبيرة من ربطات الخبز من أحد أماكن التخزين إلى متجر لبيعه قرب مفرق العموري في حي صلاح الدين بتسعيرة ٣٠٠٠ ل.س للربطة، وعندما سألناه من اين لك هذا؟ أكد لنا بأنه من فرن الحمدانية.!
عدد من الأشخاص التفوا حولنا لدى مناقشتنا مشكلة الحصول على الخبز التمويني واضطرار البعض لشرائه من باعة السوق السوداء على النواصي التي تتكدس فيه الربطات بالتسعيرة السياحية، بينما شبّه أحدهم تلك الحالة، بشراء قطع أثاث بيته “المعفَّش”!
آراء أخرى لمواطنين سبرتها ” الجماهير” أكدوا من خلالها بأن الوقفة على طوابير المخابز قد تكون اخف وطأة من اللهاث خلف بعض المعتمدين وطالبوا بأن تقوم الأفران دون استثناء بتوزيع الخبز للمواطن عبر ورديتين على الأقل ، وبنشرة يومية توضح أوقات عمل المخابز، ومراقبة عمل معتمدي الخبز التمويني الذين تحولوا إلى تجار منتفعين من هذه المصلحة.!
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام