انخفاض أسعار الفروج .. هل يسر المستهلك أم يحزن المربي .؟!
الجماهير || وسام العلاش
تواصل أسعار الفروج وملحقاته الانخفاض بشكل ملحوظ وبشكل متسارع مقارنةً عما شهدناه من أسعار خيالية في شهر رمضان الماضي فبعد أن وصل سعر الكيلو الحي 22الف ينخفض حالياً الى 14 الف بينما سعر المذبوح والمقطع 19الف بعد أن سجل في رمضان بحدود 21 الف للكيلو الواحد .
ووصلت شرحات الدجاج لحدود 60 الفاً الشهر الماضي لتعاود وتنخفض حالياً وتستقر عند 31 الفاً والكيلو الواحد من الدبوس 22 الف بعد أن ارتفعت الى 27 الف.
ويوضح فواز الدحام عضو في لجنة الدواجن في غرفة الزراعة #للجماهير أن ارتفاعه في موسم رمضان كان ضمن دفعة الإنتاج الشتوي والتي تحتاج لكلفة زائدة تتضمن التدفئة وما تحتاجه لمازوت وفحم (الكوك) والذي يبلغ مليون و600 الف للطن الواحد وهنا بات الطير الواحد تحسب تكلفة تدفئته 8 آلاف مضيفاً أن الإنتاج صيفاً لا يحتاج لكلفة التدفئة الكبيرة كون أن معظم المربين يعملون على الطاقة الشمسية والتي يحتاجها لعملية التبريد بالرذاذ.
ويضيف الدحام إلى اسباب ارتفاع أسعار الفروج وانخفاضه حالياً عامل القوة الشرائية التي باتت ضعيفة لدى المستهلك واتجاهه نحو استهلاك الخضار ومواسمها حالياً كونها أرخص ثمناً .
وعن تكلفة الفروج وسعره مقارنةً بأسعار موسم رمضان والعيد يكشف الدحام أن سعر الكيلو الفروج من المدجنة حالياً 14500 بينما بلغ سعره في رمضان 22الف علماً أن كل كيلو فروج يكلف 15الف وهنا المربي خاسراً لامحالة بحسب ماذكر الدحام.
وبين انه يتم شراء العلف الخاص بالدواجن بكلفة 6500 للكيلو الواحد وعندما كان سعر الفروج22الف كان سعر الكيلو الواحد للعلف ارخص إذ بلغ 5900 للكيلو .
وحول الدجاج البياض يبدأ موسمه من الشهر 10 حتى شهر 1 وتم توفير الذرة البلدية والتي تجاوز سعرها حينها 2000 ليرة ووصل سعر صحن البيض 22 الف، أما حالياً فبلغ سعر الذرة البلدية 3000 للكيلو بينما كلفة صحن البيض 23 الف ويرجع الدحام ذلك لسبب رئيسي هو انخفاض القدرة الشرائية.
وقد بلغ عدد المداجن الخاصة في منطقة دير حافر حوالي 40 هنكاراً يعمل منها 20% فقط. وعن الإنتاج يوضح الدحام بالأرقام مقارنةً بالأعوام السابقة حيث كان الإنتاج في عام 2017حتى 2020 ( 150 ) الف طير فروج و90 الف دجاج بياض، وحالياً أصبح الإنتاج 30 ألف للدجاج البياض و25-30 الف طير فروج.
ويرى فواز الدحام عضو في لجنة الدواجن في غرفة الزراعة أن الحلول قد انتهت ولا رجعة في تحسين واقع الدواجن مالم تتحسن القدرة الشرائية لدى المستهلك وهذا الانخفاض الذي نشهده حالياً لمادة الفروج لا يسر وإنما مقبلين على أسعار جديدة في فترة ما بين العيدين، فالعملية تعتمد على العرض والطلب إضافةً أن رأس المال أصبح متضخم جداً ولا يستطيع المربي مزاولة المهنة إذا لم يكن لديه رأس مال أو أن يجد كفيلاً و الذي بدوره غير مستعد للمخاطرة ناهيك عن توقف أغلبية المداجن الخاصة عن العمل بحسب ما أورد به.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام