متلازمة الامتحانات.!

| محمود جنيد

تقترب ساعة الحقيقة التي تطبق على أنفاس الطلاب وأهاليهم على حد سواء، فامتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية تقف على الأبواب حاملة شعلة تنير درب العلا  لمن سهر و جد واجتهد، وتلفح وتفضح من تكاسل و “شخر”  الليالي بلا كد أو تعب.!

وقياساً بما سلف ذكره، فإننا نقول لكل من بدأت علائم رهبة الامتحانات تساوره و من النموذج الأول على وجه التحديد،  دع القلق و اعقل وتوكل وافعل ما بوسعك، فأنت لست مقدم على نهاية عالم أو مفترق مصير، فبعد هذه الجولة لديك جولات في الحياة،  وإن لم تصب طموحك في الفرع الذي ترنو إليه بالنسبة لطلاب “البكالوريا” هنا، فالحياة لديها فرص أخرى كثيرة ترتبها لك وانتظر أن تثبت نفسك بالنجاح في مجال عملك أياً كان، بعيداً عن فكرة الطبيات والهندسات المعلبة التي نرتهن إليها من لحظة دخولنا المدرسة، دون مراعاة لميول و مواهب وقدرات وظروف.!

أهالينا الكرام وقد فعلتم كل ما بوسعكم من أجل أبناءكم مادياً ومعنوياً، خففوا عنكم وعنهم، اطردوا شبح الضغط والقلق عن كاهلكم وكاهلم ، اعطوهم الأمان وطمئنوهم بأنكم تدعمونهم في جميع الأحوال بعد أن عملوا ما بوسعهم، ولا تطبقوا على أنفاسهم وتذكروهم بأن عليهم أن يحصلوا على أعلى الدرجات ليضمنوا مستقبلهم الافتراضي المشرق؛ و ليكونوا أحسن من ابن فلان وعلان،  بعد أن صرفتم  دم قلبكم عليهم وقطعتم من فم باقي الأسرة لتغطية مصاريف المعاهد  والدروس الخصوصية المرهقة.!

أما وصيتنا للأسرة التربوية من مدراء و مراقبين ومشرفين، بأن قوموا بواجبكم وطبقوا التعليمات بعدالة على الجميع دون استثناء !!، و دون أن تحبّكوها كثيراً، وكونوا عوناً لأبنائنا الطلبة على تقديم امتحاناتهم براحة نفسية، لا بعبعاً  يزيد من توترهم وقلقهم داخل القاعات.

طلابنا الأعزاء وعلى سبيل التفاؤل، تذكروا بأن فرحة النجاح لا توازيها فرحة أخرى، أو كما تغنى العندليب الراحل عبد الحليم حافظ قبل زهاء نصف قرن: “ما لقيت فرحان في الدنيا زي الفرحان بنجاحو” ..تحروا هذه الفرحة وملحقاتها من هدايا وعطلة صيفية هنية و استقبالات و ليالي ملاح، وكبّوا الباقي في البحر.!

 

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار