الجماهير || محمود جنيد
إنجاز غير مسبوق للسلة الأهلاوية على صعيد الفريق الأنثوي الأول ، إذ تمكن فريق سيدات أهلي حلب من بلوغ الدور النهائي، بعد تجاوز جاره الجلاء في سلسلة الدور نصف النهائي.
مدرّبة الفريق ريم صباغ أوضحت بأن ما تحقّق هو نتاج استراتيجية عمل طويلة الأمد، بدأت قبل أربع سنوات عندما استلمت الفريق وصعدت معه إلى الدرجة الأولى عام 2019، وكان خيارها حينها هو الاعتماد على لاعبات بأعمار صغيرة لتأسيس قاعدة البناء لفريق المستقبل واكتساب الخبرة المطلوبة وفقاً لهدف مرحلي صعب وهو البقاء في الدرجة الأولى في ذلك الموسم.
وأشارت صباغ إلى أن الفريق في الموسم الذي تلاه، لم يسلم من انتقادات الجمهور، رغم أنه كان قريباً من عتبة التأهل إلى “الفاينال فور” وجاء بالمركز الخامس في نهاية مطاف المسابقة. وأضافت: مع اكتمال الفريق ووصول اللاعبات لحالة النضج واكتسابهن الخبرة المطلوبة، جاءت النتائج في الموسم الثالث الصعب نظراً للتوقفات التي داهمته نتيجة الظروف الطارئة، كما خطّط لها لدى وضع حجر الأساس لمشروع الفريق قبل أربع سنوات سابقة، والعمل بصورة ممنهجة بدعم من عضو الإدارة مسؤول كرة السلة فراس مصري بعد أن تابع العمل منذ بداية الموسم، وآمن بقدرة الفريق على المنافسة ليتمّ دعمه بثلاثة عناصر.
وأوضحت مدرّبة سيدات الأهلي الضغوطات الكبيرة التي تعرّضت لها في الموسم الماضي، لعدم إدراك الجمهور التواق للنتائج الفورية السريعة لمخطط العمل البنائي الذي تعمل عليه، لكن وقوف رئيس النادي حينها باسل حموي ومسؤول كرة السلة فراس مصري بجانبها، ضمن استمرارية المشروع في الوقت الذي يقصى فيه المدرّب إذا تعرّض لخساراتين متتاليتين، مردفة أن هناك من الجمهور من كان يتساءل أليس لديكم غير هذه المدربة؟.
وأكدت صباغ أن فريقها وبعد تعب الموسم والسنوات التي سبقته، يمنّي النفس بنيل لقب الدوري لتتويج المشروع الرياضي الذي تمّ تأسيسه قبل أربع سنوات، مضيفة أن فريق الثورة الذي سيواجهه فريقها في “الفاينال” قوي وصاحب بطولات وباع طويل وخبرة دولية، لكن ذلك لن يمنع فريقها من القتال من أجل إحالة حلم البطولة إلى حقيقة.