سلة من المطالب والصعوبات طرحها تجار حلب أمام الوزير ..؟ تأمين حوامل الطاقة والمواد الأولية وفتح الاسواق الخارجية

الجماهير || محمد الأحمد

ناقشت الهيئة العامة لغرفة تجارة حلب خلال اجتماعها السنوي هموم ومشاكل وصعوبات التجار وآليات تبسيط إجراءات العمل لدوران عجلة الإنتاج الاقتصادي في المحافظة .

وتركزت مداخلات أعضاء الهيئة العامة على ضرورة الإسراع في تأهيل المنشآت الاقتصادية التي دمرت سواء خلال الحرب الإرهابية على سورية أو الزلزال المدمر ، إضافة إلى ضرورة تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية والنقل المشترك والعبور والترانزيت بين الدول العربي وتفعيل المرفأ الجاف للبضائع المتوجهة إلى أمانة جمارك حلب والمدينة الصناعية بالشيخ نجار ، إضافة إلى وضع آلية مناسبة من قبل إدارة الجمارك لوصول البضائع إلى مبتغاها بشكل آمن ويسر.

وأكد المؤتمرون على ضرورة المساهمة في ترميم المدينة القديمة التي تضررت جراء الزلزال وإعادة النظر بالضرائب المالية وتسمية أعضاء في لجان التكليف الضريبي لمساعدة التجار وإنصافهم ، والعمل على إيصال البضائع السورية إلى أسواق الأردن ومصر من خلال المشاركة في المعارض الدولية وتقديم التسهيلات دعماً للتصدير.

وطالب تجار حلب بضرورة تأمين حوامل الطاقة والكهرباء والمواد الأولية الداخلة في الإنتاج لتخفيف والقدرة على المنافسة في السوق سواء داخلياً أم خارجياً.

وأكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم علي أن الحكومة تحرص على توفير المناخات المناسبة لإقلاع العملية الإنتاجية بأقصى درجاتها، وبما ينعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي والمعيشي، ومشيراً إلى أن وزارة التجارة الداخلية هي الأكثر التصاقاً بحاجات المواطنين وهي على الدوام تتعرض إلى الانتقادات، ومنها ما هو في محله، وبعضها لا يكون منصفاً، مبيناً أن عمل الوزارة يخضع إلى معايير دقيقة وبآليات عمل واقعية تتوائم مع المتبدلات والمتغيرات ومع الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضتها الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي، وهو ما يفرض علينا جمعياً الإخلاص بالعمل وأن نوظف كل ما نملكه من إمكانات وطاقات جماعية وفردية لمواجهة التحديات وتجاوز كل ما يعيق عملية النهوض والنمو.

وعوّل الوزير علي على الفعاليات الاقتصادية بحلب خلال المرحلة الراهنة والمستقبلية لتحقيق أعلى مؤشرات النمو والنهوض، مؤكداً أن الوزارة ستقف إلى جانبهم ومعهم وبينهم لإزالة كل العوائق وصولاً إلى نهضة حقيقية في القطاع الاقتصادي إنتاجاً وتسويقاً.

وأجاب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك على العديد من المداخلات، مؤكداً أن كل ما تم طرحه سيكون موضع اهتمام ومتابعة مع الفريق الاقتصادي للعمل لتذليل كافة الصعوبات ضمن ما هو متاح من إمكانات.

وبين رئيس المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب محمد ناصر السواح أن العمل جارٍ لتعزيز حضور المنتج الوطني في الأسواق العربية، من خلال التوجه نحو إقامة العديد من المعارض في دول الخليج والعراق ولبنان وعمان، وهناك تنسيق على أعلى مستوى لتعزيز هذه الشراكة وتقوية دعائم التبادل التجاري بين سورية وهذه الدول، ضمن خريطة عمل طموحة ستنعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي.

وكان رئيس غرفة التجارة عامر حموي قد أكد أن إدارة الغرفة مصممة على استكمال عملها بروح عالية من المسؤولية الوطنية لتسريع عملية التعافي الاقتصادي، وبما يواكب الانجازات العسكرية والسياسية، مبدياً الرغبة بالتعاون بين كافة القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية وتوثيق وتمنين هذه الشراكة، بما يسهم في تدعيم ركائز الإنتاج وفتح آفاق رحبة وخلق بيئة إنتاجية ناضجة وقاعدة واثقة وقوية لإعادة إنعاش عنصري الاستيراد والتصدير الداعمين الرئيسيين للعملية الاقتصادية.

وطالب حموي بضرورة تدعيم ركائز النهوض الاقتصادي بشقيه التجاري والصناعي، عبر تفعيل مطار حلب الدولي وربطه مع الدول العربية، وتأمين التغذية الكهربائية وحوامل الطاقة، والعمل بروح القانون وتبسيط الإجراءات، والإسراع  بتحديث عمل المنصة الايجابي ليواكب عملية استيراد المواد الأولية، وتوفير الدعم المطلوب لدخول المنتج الوطني مجدداً إلى أسواق العراق والخليج، وإيجاد صيغة عمل سلسة ومرنة بين رجال الأعمال والتجار والجمارك والتموين وبما يساعد على دفع العملية الإنتاجية، مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة التعاون بين كافة الشركاء لمكافحة التهريب.

وبين حموي استعداد الغرفة لرسم السياسات الاقتصادية الناجحة ووضع الخطط وبرامج العمل التي يمكن تطبيقها لمعالجة كل ما يعيق النهوض الاقتصادي، داعياً الجميع إلى تحمل المسؤولية لكسر الحصار الاقتصادي وتجاوز آثار وتداعيات الحرب الإرهابية والعقوبات الظالمة المفروضة على الشعب السوري، واستكمال مشروع بناء سورية المتجددة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

واستعرض رئيس الغرفة مجمل ما أنجزته غرفة تجارة حلب من أنشطة وفعاليات داعمة لمشروع التعافي الاقتصادي، بالإضافة إلى ما قدمته الغرفة من أعمال إغاثية وإنسانية لمتضرري الحرب الإرهابية وزلزال 6 شباط المدمر .

حضر أعمال المؤتمر امين فرع حلب للحزب أحمد منصور ومحافظ حلب حسين دياب.

ت. هايك اورفليان

 

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار