بيانكا ماضيّة
…وتتداخل الدوائر، ويكون هناك فضاء أسود، ويكون هناك نور. النور نجمة مشعّة كأنها باسمة، لا بل ضاحكة. إنها مريحة للنظر، تبعث الأمل، ثم…
– ثم ماذا؟
ثم مخلب كبير، هكذا أراه، يتقدّم ويبتعد، ويعود يتقدم أكثر فأكثر. أتمعّن في حجمه وشكله، إنه كبير عريض كمنقار ببغاء، ولكنه أسود، ثم يعود فيبتعد، ثم بسرعة البرق يهجم من البعيد..
فيصيح الصوت: أوقفوا هذا المخلب!
فيسحبه العماء والعدم.
يلوح وجه المسيح من زاوية ما ويختفي، ثم يعود مرة أخرى، إنه يبتسم: أنا هنا….أنا موجود.
– ثم ماذا؟
ثم بئر عميقة كالبئر التي ألقي فيها (يوسف)، فتنّور تغلي النيران فيه..
….وتتداخل الدوائر مرة أخرى، وبياض وسواد يجلّل المشهد..
– وماذا أيضاً؟
أتمعّن في الصورة، أركّز النظر أكثر، الصور تتداخل، لقد رأيته..
– ماهو؟
إنه برج كبرج إيفل يأتي من يمين الصورة، إنه مائل برأسه كثيراً، كبرج بيزا المائل وأكثر!.
– ثم؟
ثم ينقطع المشهد!!!.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام