دمشق-سانا
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد أحيت وزارة الداخلية اليوم الذكرى الـ 78 لعيد قوى الأمن الداخلي، تخليداً لذكرى استشهاد حامية البرلمان من الشرطة والدرك على يد الاستعمار الفرنسي في الـ 29 من أيار عام 1945.
وفي كلمة له خلال الاحتفال الذي أقيم في مبنى الوزارة، نقل وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون تهنئة ومحبة وتقدير السيد الرئيس بشار الأسد لضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي بعيدهم الذي سطر فيه عناصر حامية البرلمان صفحة نيرة في سجل التضحية والعطاء ورفعة الوطن وصون كرامته وسيادته.
واستعرض اللواء الرحمون الملحمة البطولية لحامية البرلمان من رجال الشرطة والدرك، الذين رفضوا أداء التحية للعلم الفرنسي واستشهدوا دفاعاً عن موقفهم، مقدمين نموذجاً عظيماً في الدفاع عن الوطن ورفض الاحتلال بكل أشكاله، مشيراً إلى التضحيات والملاحم البطولية التي سطرها رجال قوى الأمن الداخلي إلى جانب جيشنا الباسل في مقارعة الإرهاب الذي صدرته الدول الاستعمارية بهدف النيل من وحدة سورية وسيادتها وكرامتها.
من جانبه مدير إدارة السجون اللواء جاسم حمد، أشاد بالتضحيات التي قدمها أبناء قوى الأمن الداخلي خلال سنوات العدوان الإرهابي البغيض على سورية، حيث جسد شهداء الشرطة وجرحاها الشرفاء عظمة العطاء من أجل شعبهم ووطنهم، مؤكدين أن ذكرى استشهاد حامية البرلمان ستبقى نبراساً وطنياً خالداً مدى الأيام.
وتخلل الاحتفال تكريم عدد من أحفاد أسر شهداء الـ 29 من أيار وأسر شهداء الواجب والوطن وعدد من جرحى قوى الأمن الداخلي.
حضر الاحتفال كل من وزير الإدارة المحلية والبيئة ووزير العدل ووزير الدولة لشؤون متابعة مشاريع الاستثمار والمشاريع الحيوية ووزير الدولة لشؤون مجلس الشعب ورئيس شعبة الأمن السياسي، وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعدد من مديري الإدارات المركزية وقائدي شرطة محافظتي دمشق وريف دمشق وعدد من ضباط قوى الأمن الداخلي.
وبهذه المناسبة زار الوزير الرحمون وضباط قوى الأمن الداخلي صباح اليوم ضريح الشهداء في مقبرة الدحداح بدمشق، وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة ووضعوا إكليلاً من الورد على الضريح تخليداً لليوم الوطني الذي ضحى فيه أبطال حامية البرلمان من الشرطة والدرك بأنفسهم دفاعاً عن البرلمان.
كما زار وزير الداخلية يرافقه عدد من ضباط الشرطة قاعة الشهداء في مجلس الشعب، وقرؤوا الفاتحة على أرواح شهداء الـ 29 من أيار، والتقوا رئيس مجلس الشعب حموده صباغ الذي توجه بالتهنئة لرجال قوى الأمن الداخلي في عيدهم، مؤكداً عظمة المناسبة ورمزيتها في حياة الشعب السوري.
ونوه صباغ بشجاعة رجال قوى الأمن الداخلي ودورهم في الدفاع عن الوطن إلى جانب بواسل الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، حيث استطاعت سورية الانتصار على قوى والشر والعدوان والإرهاب بفضل تضحيات شهدائنا الأبرار.
وعبر اللواء رحمون خلال اللقاء عن اعتزازه بذكرى شهداء حامية البرلمان التي دافعت عن البرلمان واستشهد معظم أفرادها، والتي أصبحت درساً في الوطنية والفداء، مشيراً إلى أن أبناء قوى الأمن الداخلي الأوفياء لمسيرة الشهادة يبذلون قصارى جهدهم في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن.