المحامي سمير نجيب
في اطار الصراع المفتوح بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني المستمر منذ أكثر من سبعة عقود يحاول هذا الكيان تثبيت ركائز وجوده من خلال إخضاع الشعب الفلسطيني لإرادته ومحو هويته الوطنية لكن هذا الحلم والهدف الصهيوني لم يتحقق حتى اللحظة ولن يتحقق حتما بفضل صمود هذا الشعب وتمسكه بأرضه وإيمانه بالمقاومة كنهج وخيار .
هذا الكيان يعاني الفشل تلو الفشل بتحقيق أهداف عدوانه المتكرر وخاصة منذ إعلانه قبل حوالي السنتين عن عملية ما سميت بكسر الأمواج لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وتصفية المقاومة التي تطورت نوعاً وكماً وتوسعت جغرافياً لتشمل كل الأراضي الفلسطينية المحتلة ، فقبل أشهر هزم بمعركة ثأر الأحرار بغزة وبالأمس هزم بمعركة بأس الأحرار بجنين بالضفة الغربية وتكبد الخسائر الكبيرة بالجنود والعتاد ، فالكيان لم يهزم بمعركة التسع ساعات بجنين فقط بل هزم بفشل أهدافه وعنجهيته العسكرية التي يتغنى بها ،وهم اليوم بمأزق حقيقي أمام هذه الهزائم المتلاحقة .
لذلك على قادة الكيان إن يعيدوا حساباتهم جيدا ويدركوا إن هزيمة كيانهم مسألة وقت وان ملامح النصر للشعب الفلسطيني ومعه محور المقاومة أصبحت تلوح بالأفق فالمسافة ليست ببعيدة فهي المسافة الممتدة بين معركة ثأر الأحرار وبأس الأحرار التي جسدت وحدة الساحات فالنصر قريب والكيان المؤقت إلى زوال.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام