الجماهير || أسماء خيرو .
في الأسواق المحلية لمدينة حلب حيث ماء عصير الحصرم أعلن بدء موسم مونته ،وجدنا من خلال استطلاع أجريناه بأن مادة الحصرم تنحت بنسبة 75 % عن عرش مونة البيت الحلبي لصالح الملح الليمون وذلك لأسباب عزاها المستهلكين بالدرجة الأولى إلى الغلاء .
ويرصد الجماهير لسعر كيلو الحصرم قبل العصر في سوق باب جنين تراوحت أسعاره وفقا للنوع مابين 2000 حتى 4000 ليرة سورية .فيما ليتر عصير ماء الحصرم تراوح مابين 7000 و 9000 ليرة سورية.
*مذكرات حصرمية .
وتستذكر السيدة أم عبدلله كيف كانت تقوم بشراء 100 كيلو حصرم سنويا وعصره في البيت ، واستخدامه في أغلب الطبخات الحلبية مبينة بأنها هذا العام لم تقم بشراء سوى ليتر واحد من عصير الحصرم للضرورة لا أكثر ،وبفكاهة القول تضيف ملح الليمون دائما وأبدا .
على غرارها السيدة فضيلة تعود بالذاكرة إلى أيام كان فيها البيت الحلبي لايعرف الراحة من الأصناف التي كانت تحضر من الخضراوات الصيفية من أجل مونة الشتاء والتي اليوم نتيجة الغلاء مشتاق لوجودها في بيت المونة.
وشاطرهما المواطن أحمد الذكريات الذي صادفنا في السوق يتفاوض مع بائع الحصرم للحصول على ثمن يرضيه كونه يريد شراء مايقارب 10 ليتر عصير حصرم والذي أكد بأنه كان يشتري أضعاف الكمية التي يريد أن يشتريها اليوم.
وتنقسم طرق مونة الحصرم بحسب السيدة نهى إلى طريقتين الأولى بحفظه بالملح بعد عصره في أواني زجاجية لاستخدامه في الطبخ فيما الثانية بإضافة السكر لصنع شراب الحصرم وهذا بات مستحيلا بسبب غلاء مادة السكر التي وصل سعرها في الأسواق المحلية إلى 9000 ليرة سورية .
*شهادة حسن بيع .
وبينما كانت الذكريات تشاغل أسماعنا بما ما آلت إليه مونة البيت الحلبي بسبب الغلاء ، استغل البائع الذي رفض أن نلتقط له صورة وهو يعمل ليقاطعنا بالتغني ببضاعته الجيدة وبفائدته مقارنة بمادة الملح الليمون ، التي تراوحت أسعارها في السوق المحلية مابين 20 و 24 ألف ليرة سورية ، إذ كان جل همه الحديث عن أنواع الحصرم التي تنوعت مابين السبيعي ، والشامي ، والحلواني ، والبلدي ، وعن كمية العصير التي يستخلصها من كل نوع ، وكيف يقوم بعملية العصر بناء على رغبة الزبون ، بإضافة الملح لماء الحصرم أو عدم إضافته ، مبينا بأن الغلاء يعود لغلاء السلعة من سوق الهال يضاف إليها أجور النقل وأجر تشغيل آلة العصر.
وبشكل عام المراقب للأوضاع المعيشية يجد بأن مونة البيت الحلبي بدأت منذ سنوات بالاضمحلال شيئا فشيئا حتى أن بعض البيوت الحلبية ألغت الكثير من عاداتها التموينية نتيجة ارتفاع الأسعار غير المقبول وضعف القوة الشرائية حيث سجلت الخضراوات التي من المفترض أن تحضر للمونة ، البامياء ما بين 7 و 10 آلاف ليرة سورية ، الباذنجان من 1500حتى 2500 ليرة سورية , الكوسا 3000 , 3500 ليرة سورية ، الفاصولياء 7000 ليرة سورية البندورة مابين 1500 و 2000 ليرة سورية ، اليبرق ما بين 7 و 15 ألف ليرة سورية .
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام