نسيج القطاع العام بحلب : أربع شركات تعاني ..ومقترحات لضمان استمرار الإنتاج

الجماهير || وسام العلاش

تواصل تجمع شركات النسيج في حلب ضمن القطاع العام العمل والإنتاج بشكل جزئي فالدمار والخسائر الذي تعرضت له لكافة الآلات والمعدات خلال فترة الحرب كافياً أن يجعلها قعيدة دهرٍ بعد أن كانت الأولى في إنتاج النسيج وغزله على مستويات عالية.

ويضم تجمع شركات النسيج في حلب الذي يقع ضمن مساحة كبيرة 4 شركات تنتج سلسلة تصنيع حلقات النسيج من مرحلة الخيط والغزل حتى آخر حلقة في الإنتاج وهي الملبوسات الجاهزة.

  • توصيف الواقع

أوضح عمار يوسف المدير العام لتجمع شركات النسيج في حديثه ” للجماهير” أنه ومنذ عام 2017 بدأت بعض الأقسام العمل بعدد ضئيل في خطوط الإنتاج التي تم تأهيلها بمبالغ لا تسد قيمة الخسائر الفادحة إلا جزءاً بسيطاً ليتم الاعتماد على الخطط والحلول الاسعافية والتشاركية مع القطاع الخاص في بعض الأقسام الإنتاجية لضمان استمرار العمل في القطاع النسيجي.

  • تسرب العمالة الخبيرة

وكشف اليوسف أن أكثر ما يواجه شركة النسيج من صعوبات هي تسرب اليد العاملة الخبيرة و التي بدأت منذ عام 2017 فقد بلغ عدد العمال الدائمين في شركة الملبوسات الجاهزة  42 عامل دائم و31 عامل بنظام العقود المؤقتة من أصل 850 عامل، مضيفاً أن العمل يعتمد على 80% من المواد الأولية المحلية و20% من المواد المستوردة حيث يعاني القطاع النسيجي من عدم استقرار في الأسعار وهذا ما يزيد من أعباء الكلفة التي من الملزم تقديمها بسعر محدد بغض النظر عن ارتفاع كلف المواد الأولية.

  • العمل والخطط الاستثمارية

وبين يوسف أن العمل حالياً يتوزع على 3 فروع بينما شركة الشهباء للمغازل والمناسج متوقفةً تماماً عن العمل كونها مطروحة للاستثمار.

فالشركة الصناعية للملبوسات الجاهزة ضمن4 خطوط إنتاجية كما هنالك خط غير موضوع في الاستثمار بسبب نقص اليد العاملة،  والشركة العربية للملابس الداخلية تعمل ضمن خطين تنتج الملابس الداخلية والتي تعرف باسم ماركة (الهلال) منوهاً أن الإنتاج قبيل الأزمة كان يعتمد إنتاج الخيوط القطنية بكافة مراحله أما حالياً فيقتصر على إنتاج المرحلة الأخيرة وهي الخياطة.

ويتحدث يوسف عن الخطط الاسعافية التي لم تساهم إلا بجزء بسيط في تطوير الشركة العربية للملابس الداخلية فالخسائر كانت فادحة بحسب ما أفاد مقترحاً أن الحل الأمثل هو التشاركية مع القطاع الخاص حيث تم تطبيق التجربة في عام 2022 من خلال توريد خط للمستلزمات الطبية والقطاع الصحي، وبخصوص الشركة السورية للغزل والنسيج كشف يوسف أنها منذ التحرير وحتى عام 2021 لم تُقدم بخطى جديدة بسبب توقف العمل بالشركات المكملة.

موضحاً أن مراحل استمرار العمل الأولى هو تأهيل الأنوال بالشراكة مع الصناعيين حيث تم الاستعانة بفنيين مختصين من عمال الشركة والقطاع الخاص وتم تأهيل 15 نول من أصل 230 نول،  ليتم البدء بإنتاج مادة الشاش الخامي.

ويتحدث يوسف أن نجاح هذه الخطوة ساهم في إدخال أنوال حديثة عدد 2 ينتج الشراشف المحجرة والستائر.

  • لمحة عن الأرباح والخسائر

وكشف عمار يوسف المدير العام لتجمع شركات النسيج أن الأرباح التي حققتها الشركات النسيجية حتى عام  2022 بلغ 1مليار و200  مليون عائدة للملبوسات الجاهزة والغزل والنسيج بلغت أرباحها  400 مليون بينما شركة الملابس الداخلية (الهلال) متوازنة لا أرباح ولا خسائر.

بينما تقدر خسائر شركة الشهباء بحسب ميزانية عام 2011  بحدود 700مليون والشركة الصناعية للملبوسات الجاهزة 400 مليون و الشركة السورية للغزل والنسيج 865 مليون والهلال 215 مليون.

 

======

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار