| محمود جنيد
حلب تصحو على وقع الزغاريد عند السادسة صباحاً، والمباركات بنجاح طلاب شهادة التعليم الأساسي و الشرعي تنهال برداً وسلاماً لتنشر عبق الفرح في ذروة القيظ.
طاقة السعادة الإيجابية فعلت مفعول السحر، و قامت مقام حوامل الطاقة وعنفات التوليد المُجهضة لتأتي بالنور عائداً من تغريبته، وحرّكت القوة الشرائية المشلولة لتنهض دون الحاجة لعكازات التدخل المسؤول، و تشتري تحلاية النجاح التي وزعت على كل عابر طريق، وجار شاطر جواره نشوة واحتفالات الفرح بالنجاح الذي يتحراه الجميع هذه الأيام، لسرقة لحظات أمل وسعادة تخرق حاجز المعاناة التي تلف واقعنا الملبد بسديم الظروف القاهرة.!
أين أنت يا زلزال شباط المدمر الذي تضافر مع ماسبقه من ويلات، ليهز أركان حياتنا و يعثر خطوات طلابنا ويرعد فرائصهم ويشتت أذهانهم؟ هذه واحدة ارتدادية عكسية هزمك بها تواسعنا، في بلد أرسى شعبها المُلهم قواعد الاشتباك الظافر مع الظروف ليخرج كل مرة من تحت الركام منتصراً بإرادته وصبره على كل بلاويه..
زغارديد واغاني الفرح ..تجتاح الزمان والمكان لتأخذني إلى عوالم منفصلة عن واقعنا ..اريد أن ارحل إليها بلاعودة ..
ها أنا ذا امتطي بساط الحلم لأغادر إليهم ..
مبارك لكم ولأهاليكم اخوتي التواسع الناجين بنجاحكم ..وحظاً أوفراً لمن لم يحالفه الحظ والظرف!