زُهيدة هورو
امتلكها هياماً فامتلكته هي الأخرى لتكون جزءاً من قلبه وروحه وجليسة كتفه منذ سنوات طويلة نعم هي الكمان حاملاً قوسها إبداعاً لاحدود له ليجعل من الموسيقا نهجا لحياته وهدفا لا ثانٍ له , طموحه اللامتناه بأن يخلق لنفسه مكانة فنية مرموقة هذا ما قد جعل منه بالفعل موسيقياً ومن الطراز الرفيع من بعد جهد واجتهاد بذله لتحقيق ذلك , ولأن الثبات كان ومازال مرافقاً لخطواته لذا حتماً مصير ذاك الشغف الموسيقي لديه قد كلل بالنجاح ليكون أينما حل محلقاً بإحترافه المشهود به في سماء موسيقانا السورية والعربية .
هو ” #مجد_جريده ” الموسيقي السوري وعن تجاربه الموسيقية الغنية وجوانب أخرى مهمة من حياته الفنية أطلعنا عليها من خلال حوارنا الشائق معه .
» قدسية مكان
وعن المسرح و بداية سؤالنا لجريده عن مفهومه لهذا المكان قال بأنه لم يشيد لمجرد العرض على خشبته فقط بل هو المكان المقدس بالنسبة لأي موسيقي تحديدا الذي يجيد الإبداع بعمله , واصفا بأنه الأحب و الأقرب إليه وقد وُجد لمن هم رجال الفن والموسيقا ، وعلى خشبته يقف فقط من يمتلكون القوة والثقة بكل ما يقدمونه من أعمال فنية مهمة معتبرا المسرح هو الإختبار الحقيقي لقوة كل الموسيقيين ليشير بأن هناك الكثر قد خانهم كل ما يمتلكونه من ثقافة ودراسة لمجرد أن اعتلت أقدامهم خشبة المسرح مؤكدا بأهميته وبأنه لمن يجيد الثبات عليه بقوة الرجال ممن تلاعب أناملهم وباحتراف عالٍ كل ما في الموسيقا من آلات ليبدعوا بالعزف عليها ألحانا تطرب القلوب بها قبل الآذان .
» موسيقا تصويرية
وبما يخص هذه التجربة في حياة #جريده الفنية
حدثنا عنها قائلا :هي تجربة غنية ومهمة معتبرا بأنها من حددت ملامح هويته الفنية ومن خلالها اكتشف جريدة ذاته وبصمته الموسيقية الخاصة .
وعن تجاربه المميزة بهذا المجال أفادنا بأنها كثيرة وقد توزعت ما بين أعمال درامية وأفلام سينمائية وأيضا برامج منوعة و مسرحيات .
مضيفا بأنه وبشكل دائم ينتابه إحساس يصعب وصفه من جمالية الحالة التي يعيشها بالعزف أثناء التسجيل الخاص بالموسيقا التصويرية واصفا ذلك الإحساس هو أشبه بحالة انفصاله من عالمنا لعالم آخر لا يوجد فيه إلا جريده وتلك الآلة التي جالست كتفه , قائلا بأن هذه الحالة قد لاحظها الكثير من كبار الأساتذة والمختصين تحديدا بمجال الموسيقا التصويرية .
» مؤلفات
وله عدة تجارب مهمة بما يخص التأليف الموسيقي والتي امتازت بالتنوع والغنى اللحني فيها وقد بدأها جريده من خلال عزفه لتقاسيم خاصة ضمن سياق الموسيقا التصويرية بالإضافة إلى ما كان ينسب إليه من أداء عمل إفرادي أي ( الصوليست ) .
ولأن سحر أدائه بالعزف كان يدهش الكثير من الاساتذة الموسيقيين دفعه ذلك بأن يستوحي مما كان يعزف مقطوعات أخرى من تأليفه لتحظى كل تجاربه بالنجاح منذ عام 1995 , فشغفه للتغير والتجدد كان الحافز له لتأليف العديد من الأعمال الموسيقية المهمة والتي ترجمتها أوتار كمانه عزفا حيث ذكر لنا بعض مؤلفاته الموسيقية (C.D ) قدمه عام 2008 تضمن عدة مقطوعات مميزة ولونغيات حدثها جريدة وطورها بطريقة التوزيع الموسيقي وحدثنا عن أكثر تلك المقطوعات شهرة ونجاحا وهي مقطوعة حملت عنوان الإنتظار والتي لاقت رواجا كبيرا ونجاحا بين الناس كونها تعبر عن طابع الحب والحزن معا الممزوج بالمشاعر وصوت المطر .
وأيضا في عام 2009 قدم باقة من مقطوعات عالمية وأخرى من مؤلفاته بطريقة الدمج او الميكس وقدم نتاج ذلك ضمن حفل موسيقي تكلل بالنجاح , إضافة لمجموعة أخرى أطلقها جريدة من مؤلفاته المميزة والتي حملت اسم ( السلطنة ) حيث من خلالها قدم عدة حفلات موسيقية وبشكل إفرادي .
» تجربة وشغف
وعن ذاك الشغف الموسيقي بالعزف مع كبار المغنين السوريين والعرب وعن بداية التجربة مع جريده قال بأنه قد عاشها في سن مبكرة حيث والده هو أيضا عازفا للكمان كان يشاركه العزف بشكل دائم بالإضافة لتواجده مع كبار الموسيقيين بكل مايقدمونه من حفلات ليسمى في ذلك الوقت بالطفل الموهوب والمعجزة لطالما كان يكلف بعزف الصولو ومن دون تعب وملل رغم صغر سنه وهذا إن دل على شيء يدل بأن جريده ومنذ بداياته كانت لديه روح القيادة والثقة العالية وهو ما لاحظه العديد من الموسيقيين بشخصيته القيادية والفنية لينتقل بعدها لمرحلة تأسيس فرقة خاصة من مجموعة شبان موهوبين ومن ثم عاش تجربة المايسترو مع عدة مغنيين شباب بتلك الفترة و لم يقتصر دوره على هذا فقط بل اعتمد عليه كمستشار فني للمغنين و أيضا بأدق تفاصيل العمل .
ومع مرور الزمن واكتساب جريدة لمزيد من الخبرة أستلم زمام قيادة الفرق في سورية وخارجها , وأيضا كان العازف الأول المرافق لكبار المغنين منهم ( فيروز , وديع الصافي , صباح فخري , ميادة الحناوي , فضل شاكر , معين شريف …) وغيرهم الكثير من نجوم الغناء العربي , حيث شهد له بإبداعه بتأدية مهامه كعازف محترف و قائدا للفرق والأوركسترات بشكل راقٍ و فني محققا بذلك نجاحا سوريا وعربيا , وأهم ماكان يميزه بقيادته للفرق والتي كانت تقدم نتاج معزوفاتها وبإشراف موسيقي وفني منه هو تأديتها العالية للعديد من القوالب الموسيقية اللحنية منها والغنائية وبأبهى صورة فنية متكاملة على خشبة المسرح , ولأنه حمل في قلبه موسيقاه السورية أينما حل لذا لقب وبجدارة بالمايسترو السوري .
» وتريات سورية
مشروع موسيقي أسسه جريده و بذل كل ما يملك من جهد لنجاحه خاصة بأنه قد لغى وقتها فكرة سفره والعمل في الخارج وذلك بفترة تأسيس وتريات سورية باذلا قصارى جهده لينفذ مع أعضاء هذا المشروع أعمالا موسيقية ببصمة سورية مميزة وبحرفية عالية تكللت كلها بالنجاح بفضل الله كما بين لنا , وبأنه هو من أطلق على المشروع تسمية وتريات سورية والهدف منه تقديم طابع جديد للوتريات وبأن تؤدى كل ما كلفت به من أعمال و معزوفات ضمن إطار القوالب الغنائية المتنوعة وبالرغم من كل الصعوبات كلل كل ماقدمته وتريات سورية بالنجاح الفني المشهود له سوريا وعرييا .
» طاقة روحية
مجد جريده وعن سر ذاك النجاح اللافت بأعماله الفنية والموسيقية بين لنا هو من فضل ورضا الله عليه بكل خطواته , موضحا بأن كل إنسان مهما بذل من جهد بعمله لن يحقق ما يتمناه من نجاح بدون رضا الله , كما بأنه يشعر دائما بوجود طاقة روحية ترافقه وعناية إلهية ملازمة له في حياته ككل وخاصة العملية منها .
” والجدير ذكره عن مجد جريده جده هو الملحن السوري المخضرم بكري الكردي ” .
======
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ??
https://t.me/jamaheer