- المحامي سمير نجيب
في الازمات العميقة والحروب الاستراتيجية يسود عند البعض تأرجح بالمواقف وخلل بالسلوك نتيجة رؤيته بعين واحدة يغطيها الضباب المصطنع وما يسوده من تشويه بالرؤية مترافق مع تضليل اعلامي كبير لقلب الحقائق والوقائع فتنقلب المفاهيم وتصبح المسلمات الوطنية قابلة للنقاش بل والمس بها تحت ذرائع وحجج مختلفة بل مختلقة وهذا ما حصل في الكثير من البلدان العربية التي تعرضت لما يسمى بثورات الربيع العربي حيث انحاز البعض ضد مصالحه ومصلحة الوطن دون ان يدرك ذلك وبات بسلوكه جاهلا او قاصدا يخدم المشروع المعادي الهادف الى ضرب المكونات الوطنية الثابتة .
فبعد هذه السنوات التي كشفت مغزى وأهداف هذا الربيع الساخن وما حصل بتلك الاقطار من تمزق وتفكك وانهيار وضعف لمصلحة النهب الامبريالي الذي كان المتحكم الاساس بذلك ” الربيع العربي” وهو بالحقيقة كان شتاء قارساً وقاس على بلادنا وشعوبنا التي ما زالت تكتوي بلهيبه الحارق لذلك علينا جميعا ان نعلم وندرك بأنه ليس ممكنا لأي منا فهم الحدث وما يجري في بلادنا قبل التمعن بمضمون وأهداف وخلفيات هذا الحدث فأخطر ما يهدد المواطن والوطن هو الاحتكام للمنطق الشكلي الصوري بعيدا عن المضمون .
إن الحراك الذي تعرضت له بعض اقطارنا العربية قد تحول الى كارثة وشكل محطة سلبية في تاريخنا لمصلحة معسكر الاعداء ما زلنا نكتوي بمفاعليه وخاصة الاقتصادية المعيشية اليومية .
مطلوب منا اليوم تجاه ما يحاك لبلدنا ان نبقى تحت راية العلم الوطني والتمسك بوحدة وسيادة وكرامة الوطن وخلف الجيش الوطني ودعم السلم الأهلي الداخلي الذي يؤمن الاستقرار والازدهار للوطن والمواطن .
======
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام