محصول القطن الاستراتيجي.. أسباب التراجع والصعوبات

الجماهير || رفعت الشبلي

تمثل زراعة القطن احدى الدعامات الرئيسية لاقتصادنا في سورية ،  وتلعب دوراً هاماً و حيوياً في النمو الاقتصادي لأهميتها في الناتج الإجمالي والميزان التجاري واستيعابها لقوة العمل ولدورها في توفير الغذاء للسكان والمواد الأولية الخام للصناعات الغذائية .

و بين المهندس احمد العلي مدير مكتب القطن ان محصول القطن يأتي في مقدمة الإنتاج الزراعي من حيث الأهمية بعد القمح ، حيث يتوقف على إنتاجه تشغيل العديد من معامل الغزل والنسيج ومعامل الزيوت والأعلاف ويعمل به عدد كبير من سكان سورية زراعةً وصناعةً وتجارةً ونقل عبر سلسلة إنتاجية  تبدأ من الزراعة وتنتهي بالمنتج النهائي المصنع عبر سلسلة معامل تعمل بأيدي وخبرات وطنية .

و أوضح العلي أن محصول القطن تصديري يؤمن 20-30% من الصادرات الزراعية ،  بالتالي يؤمن جزءاً من العملة الصعبة بما قيمته عشرات المليارات من الليرات السورية ( القطن الخام والمحلوج والمغزول والمنسوج و الألبسة ) .

ولفت مدير مكتب القطن انه بلغت المساحة المخططة لمحصول القطن على مستوى القطر 57 الف و 173 هكتار، حيث بلغت المساحة المزروعة في إجمالي القطر 35 الف و 893 هكتار بنسبة تنفيذ 63% من إجمالي المساحة المخططة .

كما أشار إلى أن المساحة المزروعة في المناطق الآمنة بلغت نحو 7175 هكتار من المخطط وهي موزعة على المحافظات بحسب محافظة ريف دمشق 300 هـكتار ، محافظة حماه منطقة  الغاب 252 هـكتار  ، محافظة حلب 295 هكتار ، محافظة الرقة  525 هكتار  ، محافظة دير الزور 5800 هكتار و محافظة ادلب 3 هكتار .

 و أوضح العلي أن وزارة الزراعة في هذا الموسم عملت على التوسع بمساحة محصول القطن في المناطق الآمنة ، و ذلك لتأمين أكبر كمية لحاجة معامل وزارة الصناعة ،  حيث أدخلت من جديد  محافظة ريف دمشق لزراعة محصول القطن بمساحة مخططة نحو  300 هكتار على مياه محطات المعالجة في منطقة دوما وحران المخصصة لزراعة المحاصيل الصناعية ،  مع العلم أنه تم إلغاء زراعة القطن على الآبار في الخطة الإنتاجية لهذا العام نظراً لغلاء المحروقات وحفاظاً على الثروة المائية نتيجة للتغيرات المناخية .

و بين ان توزع إنتاج القطن السوري في المحافظات المنتجة للقطن والممتدة من حماه إلى الشمال و الشمال الشرقي وصولاً إلى الحسكة ، حيث يوجد لكل محافظة في سورية صنف مخصص يزرع في هذه المحافظة ، بسبب تنوع مناطق الاستقرار و تنوع التربة والظروف المناخية في القطر  .

و أضاف أن الأصناف تتوزع على محافظة ريف دمشق صنف حلب 124 ،  محافظة حلب صنف حلب 118 ، محافظة حماه الغاب صنف حلب 33  ، محافظة الحسكة  صنف حلب 90 ، محافظة الرقة صنف رقة 5 ، محافظة ادلب صنف حلب 118 و محافظة دير الزور صنف دير الزور 22 .

وعن أسباب تراجع زراعة القطن بسورية  اكد مدير مكتب القطن أن التراجع نسبي و هو من الغلات المحببة لدى الفلاح ، إلا أن التراجع كان  بسبب وجود أغلب مساحات زراعة القطن في محافظة الحسكة وشمال الرقة والتي تشكل نسبة كبيرة من المساحات المزروعة بالقطن وهي ضمن المناطق غير الآمنة حالياً ، إضافة إلى حصر زراعة القطن على مشاريع الري الحكومية  دون الآبار  .

وبين المهندس العلي أن أهم الصعوبات التي تعاني منها زراعة القطن هو التغييرات المناخية والحصار الاقتصادي و تخـ.ـريب شبكات الري الحكومي الذي أدى إلى غلاء مستلزمات الإنتاج و المحروقات الأمر الذي ينعكس سلبا على زراعة المحصول.

======

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار