غفران… فتاة عشرينية تصوغ حلمها بحبات اللؤلؤ

الجماهير – عتاب ضويحي

مثل غيرها من الفتيات أحبت غفران الفتاة العشرينية حبات اللؤلؤ بألوانها المتنوعة وأشكالها المتعددة منذ طفولتها وتعلقت بها، لكن ليس لمجرد أن ترضي أنوثتها بل لتعتمد عليها في بناء نفسها وجعلها مصدر رزق لها،وراء طاولة مستديرة صغيرة على أحد أرصفة حي النيال تمضي غفران نهارها محنية الظهر تمسك خيطانأ وحفنة من حبات اللؤلؤ تنظم منها عقوداً وقلائد وأساور، وبعض أشرطة الرأس الملونة وربطات شعر للفتيات الصغيرات.

تقول غفران:أحب عملي كثيراً رغم أنني مازلت في البداية ولا أمتلك الإمكانات الكافية، لكن واجبي تجاه نفسي وعائلتي دفعني للعمل، لأني  ممن يحبون الاعتماد على ذواتهم في كل شيء، لا سيما مادياً، أبتاع المواد الأولية وأحولها لأشكال وأصناف ترضي الفتيات، حسب بنات أفكاري أو كما أراه على صفحات  السوشيال ميديا، صحيح أنها بسيطة لكنها تعني لي الكثير، إلى جانب تركيب بعض العطور، وبيع الجاهز منها.

وتقابل غفران النظرات المستغربة بابتسامة لطيفة، وتفرح كثيراً عندما تسمع كلمات الدعم والثناء على عملها ممن يرونها ويقفون فقط لتشجيعها.

وإلى جانب عملها تحمل غفران كتبها لتتابع تحصيلها العلمي وتنال الشهادة الثانوية، وتحقق حلمها بأن تصبح إعلامية ناجحة.

إضافة لتطوير عملها من حيث بدأت، فمكان عملها الحالي ترى فيه بداية الحلم ولا ترغب بالتخلي عنه، إنما تطور نفسها وعملها من خلاله.

ربما تنطبق حكاية غفران مع حكايات فتيات كثيرات، بدأت أحلامهن الكبيرة بأدوات بسيطة، لكنها دون شك بحاجة لدعم يسندها وأياد تمد لها العون لتسير في مسار حلمها الصحيح.

 

======

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار