محققا غايته في المساندة النفسية والاجتماعية … مشروع الاستجابة الطارئة لكارثة الزلزال… يختتم أعماله بـ 42 قصة نجاح .
الجماهير || أسماء خيرو .
اختتم مشروع الاستجابة الطارئة لكارثة الزلزال الذي نفذ بالتعاون ما بين الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان ومنظمة الصحة العالمية بعرض قصص و نجاحات حققها المشروع في المجال الإنساني وذلك في فندق شهباء حلب .
وأكدت سمر السباعي رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان على أهمية المشروع كونه أحد المشاريع الذي غير مسار عمل الهيئة إذ أنه خلق في ظرف استثنائي، لعب دورا جوهريا كاستجابة انسانية اسعافية لتقديم المساندة النفسية والاجتماعية لمتضرري الزلزال ، إضافة إلى أنه أشار إلى أهمية عمل منظمة الصحة العالمية التي أولت الاهتمام بضرورة التركيز على الجانب النفسي الاجتماعي بعد كارثة الزلزال .
ووفق القاضية نظيرة داوود عضو مجلس إدارة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان : المشروع الذي تم بالتعاون ما بين الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان ومنظمة الصحة العالمية يهدف لتقديم الدعم اللازم لمتضرري كارثة الزلزال .
ولفتت داوود إلى أن مدة المشروع كانت ثلاثة أشهر موزعة على 60 يوم عمل بمعدل ثلاثة ساعات لكل يوم ، إذ تم تشكيل فريق من 40 متخصصا في الإرشاد النفسي والاجتماعي وتدريبهم وتقسيمهم إلى 10 فرق وتوزعهم على أماكن التدخل من مراكز إيواء ،ومراكز صحية ومجتمعية لتقديم الدعم النفسي الأولي للمتضررين من كارثة الزلزال .
وأشارت داوود إلى أهمية دور محافظة حلب التي قدمت جميع التسهيلات التي من شأنها إنجاح المشروع منوهة بما امتاز به الفريق من تفان وشغف وحب للعمل ، وبالمشروع كتجربة جديدة حققت هدفها الداعم ، سيتم العمل على تشكيل فريق دائم جاهز لتقديم العون وقت الحاجة.
الدكتورة مروة مزنوق رئيسة برنامج الصحة الإنجابية ممثلة عن مديرية الصحة في حلب بدورها بينت بأنه منذ بدء المشروع عمل الفريق على التقرب كثيرا من الأشخاص الذين تأثروا من كارثة الزلزال بتقديم الخدمات والعون لهم وربطهم مع الجهات المعنية وتوفير لهم جميع أنواع الخدمات من صحية وطبية وتعليمية وغذائية، ولقد استفاد من المشروع 7 آلاف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال ، كما كان هناك 720 إحالة صحية، والمشروع حقق 42 قصة نجاح .
وأوضح أحمد ياسر رحموني مشرف فريق ممثلا عن الشؤون الاجتماعية والعمل ، بأن عمل الفريق المكون من 3 مدراء حالة ، وعدد من المختصين ، كان يرتكز على تقديم المشورة الاجتماعية والنفسية وجلسات نوعية للفئات المستهدفة في مراكز مجتمعية ، لافتا بأن البداية كانت داخل المراكز المجتمعية ثم تم الانتقال إلى مراكز الإيواء ، بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي في 4 مراكز إيواء كل مركز يتضمن أكثر من 30 عائلة ، حتى أن المساهمة اشتملت على تقديم المساعدة لمتضرري الزلزال بربطهم بالمنظمات والجمعيات الخيرية، فضلا عن مساعدة الكثير من الحالات لتجاوز مخاوفهم النفسية .
وأعرب أحمد حراب مرشد اجتماعي مسؤول إدارة حالة ، بأن عملهم كفريق كان في كل من مركز جمعية التعلم ومركز الأصمعي للإيواء ، خدماتهم اشتملت على الاهتمام أولا بالأسرة باعتبارها أصغر خلية في المجتمع وتماسكها يدل على تماسك المجتمع ، واستهداف الأطفال بالأنشطة الموجهة لإعادتهم لحياتهم الطبيعية ، وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي للأطفال داخل المراكز وخارجها ، كما تم تنفيذ مبادرة تعليمية للأطفال المتسربين من المدارس لتعويض الفاقد التعليمي .
ت : هايك أورفليان.
======
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام