الجماهير || رفعت الشبلي
منذ تحرير ريف حلب الجنوبي عام 2020 يعاني نهر قويق و الذي يقدر طوله الرئيسي مع الأفرع بنحو 450 كم ، بمساحة أراضي تقدر بنحو 50 الف هكتار و هي من اخصب الأراضي المروية بسورية ، حيث يعاني من انتشار كثيف لنبات الزل ” القصب ” وهذا يعيق تدفق مياه الصرف الصحي و مياه الأمطار في الشتاء ، الأمر الذي يحدث فيضانات كل عام و يحرم الفلاحين و الدولة خيرات هذه الأراضي ، و اذا ماتم تعزيل النهر بشكل جيد ، فسوف تستفيد كل القرى ابتداء من محور مقسم العيس ، بانص ، تلباجر ، حوير العيس ، زمار ، العثمانية الكبيرة و جزرايا ، و المحور الثاني من مقسم العيس أيضا إلى التليلات ، مكحلة ، تل ممو ، الزيارة و تل علوش ، دريكيلة و تل العقارب و ام الكراميل ، و المحور الثالث من مقسم العيس الى الحاضر ، العزيزية ، كفرحداد ، دلامة ، عطشانة غربية و شرقية و حتى يمكن إرواء أراضي قرى ابو رويل و مشيرفة الحلاج .
ويعلم جميع الفلاحين أن أغلب آخر خطوط مجرى النهر لا تصلها المياه ، الأمر الذي يضيع مساحات زراعية مروية على الفلاح وبالتالي على الدولة .
في العام الماضي قامت مؤسسة استصلاح الأراضي فرع حلب بتعزيل 50 كم على المجرى الرئيسي و 30 كم على المجاري الفرعية ، إلا أن هذا الكم قليل جدا ، فهناك مازالت أراضي تقدر بنحو 5000 آلاف هكتار لم تزرع بعد بسبب وجود نبات الزل و الفيضانات .
يا سامعين الصوت و حتى لا يكون هذا النهر لقيطاً ، يجب تنسيب هذا النهر لجهة رسمية فهناك مقترح و هو إحداث دائرة ضمن مؤسسة استصلاح الأراضي مهمتها تعزيل مجرى النهر و العمل على الجباية من الفلاحين حتى يتم تعزيل النهر سنوياً لديها نفس صلاحيات لجنة الري المنحلة عام 2017 أو تشميله لمديرية الصيانة والتشغيل بحوض الفرات الأعلى أو يتم التكاتف مع الفلاحين لحل هذه القضية الشائكة و التي فاقت التصورات في الصعوبة قبل قدوم فصل الشتاء حتى لاتزيد الأراضي المغمورة و بالتالي خراب بيوت الفلاحين .
======
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار والتطورات على قناتنا في تلغرام