وزيرة الثقافة تناقش المشروع الوطني للهوية الوطنية مكوناتها ومحدداتها وأبعادها وسبل حمايتها وتعزيزها .

الجماهير || أسماء خيرو .
في إطار سعي وزارة الثقافة السورية لمناقشة المشروع الوطني للهوية الوطنية مكوناتها ومحدداتها وأبعادها وسبل حمايتها وتعزيزها التقت وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح بشخصيات ثقافية وأدبية ووطنية في جلسة حوارية أقامتها وزارة الثقافة في صالة تشرين في السبيل بحلب .

واستهدفت الجلسة الحوارية مناقشة عدة محاور كان أهمها مكونات الهوية الوطنية ومحدادتها وأبعادها ، موقع العقائد منها ، تجليات الهوية الوطنية ، المسلمات الأساسية للهوية الوطنية ، وسائل حماية الهوية الوطنية وسبل وتعزيزها ، السياسات والبرامج الوطنية التشاركية التي تساهم في بناء الهوية الوطنية وتحصينها تعزبزا للانتماء الوطني ، ماهية مفاهيم الوطن، والمواطنة ، والهوية الثقافية والهوية الوطنية .

وبينت وزيرة الثقافة مشوح في تصريح للجماهير بأن الوزارة السورية منذ عام تقريبا تقوم بالإعداد لمشروع الخطة الوطنية لتحديد معالم الهوية الوطنية ومكوناتها ومهماتها وسبل تعزيزها، والمشروع يعتبر وطني بامتياز ستكون شريكة في برنامجه التنفيذي كل الوزارات والجهات الوطنية وليست فقط المعنية بالثقافة والمواطنة وذلك بغية تهيئة البيئة المناسبة لتعزيز الشعور بالانتماء .

وأشارت الوزيرة الدكتورة مشوح إلى أنه تم إقامة ورشة عمل على مدى يومين في دمشق شارك فيها 11مثقفا ومفكرا، حيث تم الخروج بوثيقة عمل، هذه الوثيقة عرض اليوم جزءا منها على نخبة من مثقفي ومفكري حلب ، وتم مناقشتها والتداول في العديد من النقاط والمحاور لإغنائها، ومن المقرر أن يتم مناقشة بنودها المختلفة وشرح أهدافها يوم غد لمثقفي حماة ، وإدلب، والرقة .

وتمنت الوزيرة بأن يرى هذا المشروع النور في أقرب وقت ممكن وأن تشارك كل سورية في وضع رؤيتها حوله ، مؤكدة على أن الهوية الوطنية السورية تستحق من جميع السوريين بذل الجهود لتعزيزها، لأن تعزيزها يعني تعزيز الشخصية العربية السورية ،والانتماء والمواطنة ، والعلاقة التبادلية بين الوطن والمواطن والواجبات والحقوق .

ومن الحضور أوضح القس ابراهيم نصير رئيس الكنيسة الانجيلية في حلب بأن الجلسة تميزت بالصراحة المطلقة والانفتاح الكامل والقدرة على تلقي الآخر مهما تباين ومهما اختلف ، وهذا يؤدي إلى بناء قاعدة غاية في الأهمية لبناء مستقبل لسورية .

الباحث محمد قجة بين بأن أهمية الجلسة تأتي في الاستعراض السريع للهوية الوطنية ومكوناتها تاريخيا وجغرافيا وديمغرافيا وثقافيا ، ويتصل أيضا بمفهوم المواطنة في سورية وماتحمله هذه الكلمة من حقوق وواجبات متبادلة بين المواطن والوطن والمقترحات المطلوبة لتطوير هذه المفاهيم توضيحها .

وقال الدكتور حليم أسمر : من الأهمية بمكان إعادة النظر في الهوية الوطنية من خلال محداداتها ومهدداتها والمعززات بعد الأحداث التي حصلت في سورية من الحرب والزلزال وبالأخص هجرة العقول والكفاءات وكيفية الحد من هجرة العقول واستثمارها لافتا إلى أن الهوية الوطنية ليست جامدة بل ديناميكية منفتحة لذلك كانت الجلسة الحوارية محاولة لاستشراق المستقبل انطلاقا من الحاضر من أجل الوصول إلى مقترحات مرضية وكتابة وثيقة وطنية للهوية .

جمانة رضوان من الحزب الشيوعي السوري قالت أن الجلسة كانت مهمة جدا إيجابية تم النقاش في قضايا عديدة ونتمنى أن تتكرر هذه الجلسات الحوارية ليس فقط على الصعيد الثقافي بل تشمل كافة الأصعدة من اقتصادية وسياسية واجتماعية.
ت : هايك أورفليان

======
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ??
https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار