تشرين التحريرية ..انتصار الحق والارادة والكرامة 

المحامي سمير نجيب

حرب العاشر من شهر رمضان هي الحرب الرابعة او الخامسة مع الكيان الصهيوني  كما اضحت تسميتها بالقاموس السياسي بعد النكبة عام 1948 وعدوان 1956 ونكسة حزيران عام 1967 وحرب الاستنزاف 1967 حتى 1970 فحرب تشرين عام 1973 التي حظيت باهتمام بالغ من قبل الدوائر السياسية والعسكرية والامنية الصهيونية وكانت محطة بحث لدى المراكز الاستراتيجية بالمعسكر المعادي لما لها من دلالات ومعاني ما زلنا نعيش تردداتها حتى اليوم فهي جاءت بعد هزيمة العرب بنكسة حزيران 67 وتعميم الرؤية الصهيونية بنشر مقولة الجيش الذي لا يقهر ليقهر هذا الجيش خلال عدة ايام بشهر رمضان 1973 بالحرب التي خاضها الجيشان العربيان السوري والمصري والتي قادها القائد الخالد حافظ الأسد لتشكل محطة هامة في تاريخ امتنا فهي جاءت بعد النكسة فحطمت اسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر فهي لم تكن معركة عسكرية بالمعنى الكلاسيكي بل جسدت معاني ودلالات أعمق من ذلك حيث ولأول مرة شكلت مأزقا استراتيجي وجودي للعدو الصهيوني وبرزت تساؤلات حول مستقبل هذا الكيان المصطنع اسئلة باتت تشكل أرق لدى جبهة الاعداء فكانت الرؤية الامريكية الصهيونية هي اخراج الدول العربية القوية وخاصة دول الطوق من دائرة الصراع اما استسلاما او اخضاعا بالتفكيك والتقسيم فنجحت بجانب وتحاول بجانب آخر حتى اليوم فكان ما يسمى بثورة الربيع العربي باستهداف الدول القومية المتصادمة مع المشروع الغربي وبمقدمة هذه الدول سوريا العروبة فكان العدوان الكوني البربري عام2011 والذي هو امتداد للتآمر على سوريا منذ  حرب تشرين ضمانا كما يعتقد المعسكر المعادي لتحقيق اهدافه  باخضاع سوريا واخراجها من دائرة الصراع ولكن  سوريا صمدت  وكما انتصرت بجيشها العقائدي وحكمة قيادتها ستنتصر اليوم بصمود الشعب وبسالة الجيش وشجاعة القائد السيد الرئيس بشار الأسد لتفشل اهداف العدوان الظالم لتبقى سوريا رائدة النضال القومي وحاضنة وداعمة  للقضية الفلسطينية ..

ونحن نحيي الذكرى ال50 لحرب تشرين حرب الحق والارادة والكرامة لنجسد معانيها الخالدة في وجدان الأمة ومستقبل اجيالها القادمة ..

======

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ??

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار