طوفان الحق والقوة!

محمود جنيد

هدير الرعد الفلسطيني المزلزل يشرق من شمس صباح طوفان الأقصى التشريني السعيد ..

وكأن التاريخ يعيد نفسه في زمان انتصار التحرير ” ١٩٧٣”  الذي استحال كابوساً يقض مضاجع الكـ.ـيان الغاصب ..

الكف ثلاثي الأبعاد (برا وجوا وبحرا) الذي سطر الصهـ.ـاينة  وأبصرهم النجوم في عز الظهر، مرغ أنوفهم في حالك السواد، و « طوش » قوّادهم الأمريكي ودعاه للاعتراف بهول المفاجأة التي قصمت صلفه وجبروته، كما لعثمت حسابات ومخططات  التطبيع التي يراد منها وأد القضية الفلسطينية المركزية، وإحالة أوراقها إلى غياهب الاندثار..!

طوفان الأقصى الجارف، الذي جعل الجميع يفرك عينيه غير مصدق لما يجري بذلك الترتيب والتنظيم والتنفيذ المُعجز، فرض منطق الحق الذي يستند إلى القوة، فكانت النتيجة المزلزلة المذهلة التي قهرت وهم التفوق الاسرائيـ.ـلي على المستويات التكنولوجية والتقنية والاستخبارية، وقدرته غير المحدودة على الردع، أمام  مقـ.ـاومة استعانت بقوة إيمانها بقضيتها وخيارها الثابت، على قضاء حاجة شن ثورتها ..ثورة العصر الكبرى،  فأعدت بإمكاناتها المحدودة ما استطاعت من قوة ومن رباط الخيل والتكتيك الاستراتيجي والعسكري والاستخباري تحت مظلة الاستعانة بسلاح السرية والكتمان، لتضرب في العمق الإسرائيـ.ـلي ضربتها الموجعة وغير المسبوقة أو المتوقعة حتى في فلك الاحلام، فأردت و وقتلت الكثير ومن بينهم قيادات عسكرية صهيـ.ـونية، وأسرت وسيطرت وأحكمت سيطرتها على مواقع، وفرضت حالة الطوارئ حتى في تل أبيب التي كانت تعتقد أنها في منأى عن متناول أسنة رماح المـ.ـقاومة النافذة.

طوفان الأقصى ليس مجرد موجة عابرة كما اعتقد العدو، ومازال يمضي بالاتجاه المرسوم حسب الخطة التي وضعها الجناح العسكري للمقـ.ـاومة غير ٱبه بنباح ونحيب وتهديد ووعيد الخائب نتنياهو الذي انكشف ستره وضعف إدارته العسكرية والاستخبارية، ومن خلفه الإدارة الأمريكية والمعتوه بايدن الذي أعلن كما هو متوقع دعمه لطفل الإمبريالية المنكسر ” اسرائيـ.ـل” التي صعقتها صفعة المـ.ـقاومة المفاجئة و ٱذاتها عسكرياً واقتصاديا ومعنويا.

======

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار