بيانكا ماضيّة
لم تقلب المـ.ـقاومة العربية المعادلة العسكرية وتقدم البطولة في أبهى صورها، ولم تضع قضية الصـ.ـراع العربي الإسرا*ئيلي على طريقها الصحيح، ولم تسقط كل الصفقات والمعاهدات والاتفاقيات والأساطير الوهمية وحسب، بل قدمت وتقدم الصورة الصحيحة للفرد المقا*تل المسلم من خلال تعامل عناصرها مع النساء والأطفال في معركة طوفان الأقصى بكل رحمة وإنسانية، فهذه هي تعاليم الدين الإسلامي .
تلك الصورة التي شوّهها مستشرقوهم وقادتهم عبر التاريخ، إذ إنهم في تدوينهم للتاريخ لم يدوّنوا تفاصيل همجيّتهم ودمويتهم في تلك المرويّات، وإنما شوّهوا وزوّروا ليقولوا إن العرب هم المجرمون، وهم الذين يقـ.ـتلون ويسرقون ويغتـ.ـصبون.
وليس هذا مافعلته المقاwمة وحسب، لا بل أعادت للقرآن الكريم مكانته وقدسيّته، تلك التي أحرقوها ووطؤوها في أوطانهم..
ولأنهم ساديّون همجيّون برابرة، يسقطون أوصافهم على المقاwمين العرب، وما قول رئيس أمريكا من أن المقاwمين الفلسطينيين كدا*عش يقطعون الرؤوس ويقتلون الأطفال إلا وصف لأوصافهم هم مذ أول احتلال لهم عبر تاريخهم للشرق؛ فالمـ.ـجازر التي قاموا بها، والأفعال التي يندى لها جبين الإنسانية، وتدنيسهم للمقدسات، هي أكثر من أن يُحصى، ولم ننس بعد أن دا*عش وجبهة النصرة هما من صنيعهم ومن ماكينتهم الإجـ.ـرامية.
المقاwمة اليوم لا تكتب نصراً عسكرياً وحسب، وإنما تكتب فخراً وعزة لتاريخ لطالما عملوا على تشويهه وفبركة الأكاذيب لمحو أخلاق وفضائل وعلوم العرب، لا بل وجود العرب نفسه.