بيانكا ماضيّة
لطالما انتظر العالم هذه اللحظات التي أطل منها السيد نsر الله، ليقول كلمته، كلمة محور المقاwمة، بعد صمت أرعب العدو، انتظار كانت نتيجته القول: لا شيء يخيفنا وقد أعددنا العدة لكل السيناريوهات.
وكما في كل خطاب، فإن المقدس في كل معركة هو دماء الشهداء، وأن الظلم الذي يقع على أهل غزة هو في ضمير الشرفاء الذين يستنهضهم هذا الظلم ليدافعوا عنهم وعن حقهم في الحياة بكل شجاعة وعنفوان.
إن هذا الخطاب هو خطاب كشف للحقائق ووضع النقاط على الحروف وتعرية للمتخاذلين واستنهاض لهمم الشرفاء، ودعوة لكل شرفاء العالم بأن يكونوا إلى جانب الحق، وأن معركة طوفان الأقصى هي معركة الحق ضد الباطل، معركة الخير ضد الشرّ، وأن دماء الشهداء الذين ارتقوا في هذه المعركة هي دماء مقدسة في طريق تحرير القدس.
هو خطاب الشجاع الذي يردّ على تهديد عدوه بأن أي حركة منه سيلقى بعدها حتفه، وأن المعركة مستمرة معه ولا شيء يثنينا عن هذا الموقف والنضال التاريخي في معركة الصـ.ـراع مع العدو، وأن النصر ما من شك محقق في نهاية هذا الصـ.ـراع، لأن لا أرض احتلها محتل غاشم إلا وخرج منها مجرجراُ أذياله منكسراً.
هذا الخطاب التاريخي الذي سمعنا من خلاله تلك النبرة القوية في التهديد والوعيد، وقد وجّه خطابه هنا للعـ.ـدو الأساس؛ يثبت مدى الشجاعة والعنفوان اللذين يمتلكهما، فالأساطيل التي تخيفونا بها هي في مرمى صواريخنا، لذا فستندحرون إن ارتكبتم تلك الحماقة التاريخية. هذا الوضوح وهذه الرؤية الثاقبة وهذه الشجاعة منقطعة النظير في التحدي؛ لهي إشارات إلى أن ما هو قادم هو النصر المحقق.