الجماهير || أسماء خيرو
عبر قالب درامي ومن خلال موسيقا وديكور جميل يحاكي الحقبة التاريخية من حياة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، قدم المخرج محمود درويش عمله المسرحي “الهجرة”، وبالرغم من أن العرض المسرحي الذي نظمته جمعية دار الفتاة لرعاية اليتيمة في مقر الجمعية ناقش الوجع الداخلي الذي يكتنف قلب الأم السورية نتيجة غربة الأبناء، إلا أنه أضاء وفق طرح درامي على هجرة الرسول الكريم وأبطال الم.قاومة في غ.زة.
وشكل العرض المسرحي الذي جسد شخصياته مجموعة موهوبة من فتيات الدار ملامحه بالتنقل من أداء اللوحات الراقصة الترحيبية إلى أداء دور الأم الوحيدة التي تعيش مع ذكريات تؤرق روحها بسبب استشهاد ابنها وهجرة أبنائها ليصل إلى ذروته ويتحدث عن مقتطفات من هجرة الرسول الكريم وما يحدث في فلس.طين .
وبينت جمانة مكي رئيس مجلس إدارة جمعية دار الفتاة لرعاية اليتيمة بأن العرض جاء في إطار تنمية هوايات فتيات الدار والإضاءة على الجوانب الفنية التي يمتلكنها وهو ثمرة مجهود 16 فتاة من فتيات الدار اشتركن لتقديم مقتطفات من حياة الرسول الكريم وربطها بظاهرة الهجرة والأحداث التي تحدث اليوم في غ.زة
وبدورة قال المخرج درويش أن العمل تجربة جديدة خاضتها فتيات الدار بهدف لتوجيه رسالة لكل العالم بأن الأقصى ليس مسجدا عاديا هو أولى القبلتين ، وثالث الحرمين الشريفين ، وأن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام هاجر ليبني أمة ويبني العالم ويعيد للعالم الأمن والسلام ، ودعوته دعوة عدل وسلام وعلم .
وبين المخرج درويش بأن العمل يؤكد ضرورة الوقوف في وجه الطغاة ويعاهد السير على خطا الرسول الكريم وخاصة بعدما عاشت سورية ظروفا صعبة نتيجة الإره*اب الذي دحر بفضل الجيش العربي السوري ، واليوم أطفال غ.زة وشباب غ.زة وأبطال الم.قاومة سيطردون الغ.زاة من الأق.صى لنبشر قريبا بالصلاة جميعا في المسجد الأق.صى .
وأشار مصمم الديكور الفنان عبد السلام تومان إلى أنه اعتمد على ديكور بسيط جدا بأقل تكلفة ومواد لصنع ديكور يحاكي الحقبة التاريخية التي عاش بها الرسول الكريم محققا الهدف المطلوب برسم بسمة وفرح على وجه الفتيات في الدار .
وقدم عدد من الحضور بطاقة شكر وتقدير للجمعية على جميع الجهود التي ساهمت في إنجاح العرض المسرحي وخاصة أداء الفتيات الذي كان حافلا بشغف المشاعر ونبرة الأداء الحسي الجميل .