بمشاركة الرئيس الأسد.. بدء أعمال القمة العربية الإسلامية غير العادية لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة

الرياض-سانا

بمشاركة السيد الرئيس بشار الأسد، عقدت في العاصمة السعودية الرياض اليوم القمة العربية الإسلامية الاستثنائية لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وخلال افتتاح القمة، قال ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود في كلمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود: يأتي انعقاد هذه القمة في ظروف استثنائية ومؤلمة، ونؤكد في هذا الصدد إدانتنا ورفضنا القاطع لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين وراح ضحاياها آلاف المدنيين العزل والأطفال والنساء والشيوخ، ودمرت فيها المستشفيات ودور العبادة والبنى التحتية، مبينا أن المملكة بذلت جهوداً حثيثة منذ بداية الأحداث لحماية المدنيين في قطاع غزة، واستمرت بالتشاور والتنسيق مع أشقائها والدول الفعالة في المجتمع الدولي لوقف الحرب.

وجدد ابن سلمان مطالبة السعودية بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها، مشيراً إلى أن الكارثة الإنسانية التي يعانيها القطاع تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، وتبرهن على ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيقها، وتهدد الأمن والاستقرار العالمي، ما يتطلب جهداً جماعياً منسقاً للقيام بتحرك فعال لمواجهة هذا الوضع المؤسف، والعمل معا لفك الحصار بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وتأمين المستلزمات الطبية للمرضى والمصابين في غزة.

وشدد ولي العهد السعودي على رفض بلاده القاطع لاستمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لأهالي غزة، محملاً سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته، ومشيراً إلى أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: يعتقد الاحتلال الإسرائيلي أن قوته ستحميه وترهبنا وأقول: إننا أصحاب الأرض والقدس والمقدسات، وعلم فلسطين سيبقى عالياً والاحتلال إلى زوال، وسنواصل صمودنا في أرضنا، ولن نتخلى عن حقوقنا المشروعة، ونرفض كل مخططات الاحتلال التي تستهدف شعبنا، مبيناً أن من يحمي الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل قطرة دم تراق في فلسطين، وعلى المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة وقف العدوان والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب عباس مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الغاشم على غزة فوراً، وتأمين إدخال المواد الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء والوقود للقطاع، ومنع تهجير أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، وبإقرار حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الأممي 194 بضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ.

ودعا الرئيس الفلسطيني إلى حشد الدعم الدولي لتمكين مؤسسات دولة فلسطين من مواصلة مهامها لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، بما يشمل إعادة إعمار قطاع غزة، وتوفير الموارد من أجل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني.

من جهته أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الكيان الصهيوني يرتكب في غزة أبشع الجرائم التي شهدها التاريخ وأغلب ضحاياه نساء وأطفال، ويقصف المستشفيات وينتهك قواعد القانون الدولي، مشيرا إلى أن اليوم هو يوم العمل، وهو يوم تاريخي للدفاع عن المسجد الأقصى، ويوم صراع الحق ضد الباطل.

وأوضح رئيسي أن الكيان الصهيوني أسقط ما يعادل 7 قنابل ذرية على قطاع غزة بدعم من الولايات المتحدة التي دخلت الحرب إلى جانبه، وترسل له شحنات الأسلحة، وتؤمن له الحماية في مجلس الأمن، فهي الآمرة والمتآمرة في هذه الحرب وهي التي أججتها بعد أن قتلت الملايين في شتى أنحاء العالم، بما فيها سورية والعراق وأفغانستان وغيرها من الدول الإسلامية.

وأشار الرئيس الإيراني إلى ضرورة أن تمسك الدول الإسلامية بزمام الأمور في ساحاتها، والعمل على وقف جرائم الكيان وهجومه العدواني على غزة وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات إليها، ومقاطعة التجارة والتعاون مع الكيان، والعمل على تشكيل محكمة دولية لمعاقبة مجرمي الاحتلال والمجرمين الأمريكيين الضالعين في عمليات الإبادة الجماعية والمجازر ضد الإنسانية في غزة.

وأكد رئيسي أن أرض غزة للفلسطينيين، وعلى الاحتلال الخروج منها، ورفع حصاره عنها، وأن الحل المستدام للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة دولة فلسطينية من البحر إلى النهر، مشدداً على وجوب دعم الشعب الفلسطيني في تصديه للكيان والحل الوحيد هو المقاومة، ففلسطين اليوم هي المعيار للكرامة الإسلامية والإنسانية.

ولفت رئيسي إلى أن العدو الصهيوني يتوعد قطاع غزة بقصفه بقنبلة نووية، متسائلاً ماذا ينتظر المجتمع الدولي أكثر من ذلك ليتحرك، فالبرنامج النووي للكيان الصهيوني الوحيد الذي لا تشرف الهيئات الدولية عليه.

وحيا رئيسي الشعب الفلسطيني المقاوم قائلاً: السلام على القدس الشريف وعلى غزة وأهلها الذين جسدوا المعنى الحقيقي للمقاومة والصمود أمام أعتى آلة حربية في العالم، نقبل أيادي المقاومة في غزة، ونحيي المقاومة العزيزة والدماء التي سفكت ظلماً في فلسطين ولبنان.

بدوره أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، أن هذه القمة تأتي في ظروف عصيبة تتمثل بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني، مجدداً رفض بلاده سياسات الانتقام والعقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ودعمه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأشار رشيد إلى أن ما يرتكبه الاحتلال في غزة تجسيد لسياسته العنصرية القائمة على التهجير والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتهويدها، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإدانة العدوان الممنهج على غزة والعمل على وقفه فوراً والسماح لقوافل المساعدات الإنسانية بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية فوراً ومن دون قيود.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لفت إلى أن القمة العربية الإسلامية تأتي والوقت يمر ثقيلاً على أهالي غزة الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والحصار، ويعانون من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته السياسية والأخلاقية.

وجدد السيسي إدانة مصر لقتل وترويع المدنيين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وسياسات العقاب الجماعي بحق أهالي غزة من قتل وحصار وتهجير قسري وهي غير مقبولة وينبغي وقفها على الفور، مطالباً المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته والوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في القطاع بلا قيد أو شرط، ووقف جميع الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم، وضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية، وإجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي، وضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين.

وأشار السيسي إلى أن مصر حذرت مراراً وتكراراً من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن من أن التخاذل عن وقف الحرب في غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية في المنطقة، وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها.

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بين أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض للقتل والتدمير وحرب بشعة يجب أن تتوقف فوراً، مشيراً إلى أن المنطقة قد تصل إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء وتطول نتائجه العالم كله.

وأوضح الملك عبد الله أن الظلم الذي يطول فلسطين وشعبها لم يبدأ قبل شهر بل هو امتداد لأكثر من سبعة عقود سادت فيها عقلية الاعتداء على المقدسات والحقوق، وغالبية ضحاياها المدنيون الأبرياء، لافتاً الانتباه إلى أن العقلية ذاتها تريد تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة، وتستهدف المساجد والكنائس والمستشفيات وتعتقل الأطباء وفرق الإنقاذ والإغاثة وحتى الأطفال والشيوخ والنساء.

وأشار الملك الأردني إلى أنه لا يمكن السكوت عن الأوضاع الكارثية التي تخنق الحياة في القطاع وتمنع وصول العلاج إلى الجرحى والمرضى، ولا يمكن القبول بمنع الغذاء والدواء والمياه والكهرباء عن أهل غزة، فهذا السلوك جريمة حرب يجب أن يدينها العالم، ويجب أن تبقى الممرات الإنسانية مفتوحة ومستدامة وآمنة، مؤكداً أن الظلم الواقع على الأشقاء الفلسطينيين هو دليل على فشل المجتمع الدولي في إنصافهم وضمان حقوقهم في الكرامة وتقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الجابر الأحمد الصباح أوضح أن ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من جرائم تفوق الوصف على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتدمير، يؤكد ممارسة (إسرائيل) للعقاب الجماعي، في مشهد يكشف ازدواجية المعايير ومخالفة القيم والأعراف والمواثيق، ويتعارض مع القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة.

ودعا الشيخ مشعل، المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، إلى ممارسة دوره في الإيقاف الفوري للعمليات العسكرية ونزيف الدم المستمر، وتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة ومنع التهجير القسري، وإعلان هدنة إنسانية فورية في قطاع غزة.

وأشار ولي عهد الكويت إلى ضرورة حل القضية الفلسطينية وفق القرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة، مؤكداً موقف بلاده الراسخ المبدئي الداعم لحق الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل جميع حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على خط الرابع من حزيران (1967) وعاصمتها القدس الشرقية.

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي شدد على أن ما يشهده قطاع غزة يعد حرب تدمير ممنهجة، تسقط أمامها كل مفردات الإدانة، مبيناً أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي هو حرب بشعة لا يردعها قانون دولي ولا ضمير إنساني.

ودعا ميقاتي إلى التضامن والعمل المشترك من أجل إنقاذ فلسطين وغزة من الوضع الكارثي، والعمل الجاد على الانتقال إلى مربع القرار، بأن تكون السيادة الفلسطينية قضية عربية أولاً وأخيراً لا حياد عنها، والوقوف ضد مشروع التوسع الإسرائيلي وعمليات التهجير، والعمل معاً لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار، وفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة.

ووصف ميقاتي ما يشهده جنوب لبنان حالياً من أحداث، بأنه يعد في عمق صدى المأساة في قطاع غزة، وهو نتيجة لتفاقم اعتداءات (إسرائيل) وخرقها المستمر للقرارات الدولية، مشدداً على ضرورة الضغط عليها لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.

ولفت الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ أحمد الغزواني إلى أن مشاهد الدمار والقتل الممنهج في قطاع غزة من أبشع صور الجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان، مطالباً المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية ورفع الحصار، واحترام المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية وشعبها ومقدساتها الإسلامية في وجدان الشعوب العربية والإسلامية.

وأكد أهمية دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته، والحفاظ على الهوية التاريخية والإسلامية للقدس وعلى الأماكن المقدسة فيها، محذراً من التراخي الدولي في بذل الجهد اللازم للوقوف في وجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، أشار إلى أن هذه القمة تجسد الإرادة الجماعية للدول العربية والإسلامية في الانتقال من القول إلى الفعل، وتظهر الالتزام الجماعي تجاه دولة فلسطين وطناً وشعباً ومقدسات، مبيناً أن هذه الدول أمام تحد حقيقي ومسؤولية أمام شعوبها وأمام التاريخ بألا تسمح للاحتلال الإسرائيلي بالتمادي في ارتكاب جرائمه من إبادة وتجويع وتطهير عرقي واعتداء على المقدسات، مشدداً على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى ينال كامل حقوقه، والمطالبة برفع الظلم التاريخي عن فلسطين وشعبها، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال.

ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أكد وقوف بلاده مع الشعب الفلسطيني أمام ما يعانيه من أوضاع كارثية تفوق القدرة الإنسانية على التحمل، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، وتصعيد يتجاهل القرارات والمواثيق الدولية، مبيناً أن هذه الأوضاع المؤسفة، تحتم على المجتمع الدولي أن يتولى مسؤولياته، لإنفاذ قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وبالمبادرة الفورية لاعتماد هدنة إنسانية فورية.

وأشار ولي عهد البحرين إلى أن إنهاء الكارثة الإنسانية المؤلمة في قطاع غزة مرهون بوقف إطلاق النار فوراً، مطالباً بتشكيل لجنة دولية مستقلة للإشراف على تطبيق القرارات المتخذة، لضمان توفير أعلى مستويات الحماية للشعب الفلسطيني، وبالتحقيق فيما حدث ويحدث ورصد وتحديد حجم الخسائر، تمهيداً لحشد الجهود لإعادة إعمار ما دمرته هذه الحرب، ومجدداً تأييد البحرين ودعمها للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على خط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية.

من جهته قال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي: إن الشعب الفلسطيني يواجه معاناة إنسانية شنيعة، ينفطر لها القلب حسرة وألماً أمام جمود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعدم اتخاذه حتى الآن إجراءً حاسماً لوقف هذه الحرب الهمجية التي تشنها (إسرائيل) على قطاع غزة، ويتم فيها قتل الأبرياء وتشريدهم وتهجيرهم، وقتل الأطفال والنساء والرجال العزل، وهدم المساكن ودور العبادة والمنشآت والمدارس والمستشفيات، وقطع الخدمات وحرمان الأهالي من الماء والغذاء والوقود والدواء، وفرض الحصار الخانق وغير المشروع على القطاع.

وأضاف البوسعيدي: إنه ليحزننا حقاً مواقف بعض الدول الصديقة التي تدافع عن القانون الدولي وتطبيقه في مناطق أخرى من العالم، بينما لا تستنكر انتهاك (إسرائيل) القانون الدولي ذاته فيما يتعلق بفلسطين، مشدداً على موقف بلاده الثابت في دعم الحق المشروع للشعب الفلسطيني في الحياة بما يكفل له الحرية والكرامة وتقرير المصير.

رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، أوضح أن الشعب الفلسطيني يتعرض لتطهير عرقي وإبادة جماعية ترقى لجريمة حرب، وأن بلاده ترفض ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من حصار وقتل بربري وتدمير للبنى التحتية وتطالب بوقف العدوان الإسرائيلي، والرفع الفوري للحصار الظالم المفروض على القطاع، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة.

من جهته قال رئيس جمهورية جزر القمر عثمان غزالي: إن أهالي قطاع غزة يعيشون في عدد قليل من الكيلومترات، ويتعرضون لعدوان وحشي أغلب ضحاياه من الأطفال والنساء، والكثير منهم تحت الأنقاض، وهناك تدمير كبير للمنازل والمناطق السكنية، مطالباً المجتمع الدولي بوقف هذه المذابح وإنهاء الاحتلال.

الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمانوف أدان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحل الحقيقي للقضية الفلسطينية يكون بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما أكد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أن (إسرائيل) تمارس الجرائم بحق الفلسطينيين ويجب وقفها، وعلى منظمة التعاون الإسلامي المضي في كل المسارات لمحاسبتها على جرائمها.

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تهجير أهالي قطاع غزة، ويواصل جرائم التطهير العرقي بحقهم على مرأى العالم أجمع، ووصل الحد ببعض وزرائه إلى التهديد بضربه بقنبلة نووية، ما يمثل الحقد الإسرائيلي ضد أهالي قطاع غزة الصامدين، مبيناً أن الاحتلال ينفذ حرب تطهير عرقي وإبادة جماعية بحقهم على مرأى ومسمع من العالم أجمع، ما يتطلب من مجلس الأمن الدولي الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة ووقف آلة القتل الإسرائيلية، لأن استمرار الآلة العسكرية الإسرائيلية في البطش بأهل غزة من شأنه رفع احتمالات المواجهة الإقليمية.

بدوره أشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم تهجير قسري بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ويجب وقف ذلك، مبيناً أن القمة العربية والإسلامية تؤكد تأييد دولها المطلق للشعب الفلسطيني والتزامها المشترك بالدفاع عن القضية الفلسطينية.

المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني قال: كنت أول مسؤول أممي يدخل قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ما رأيته في غزة سيبقى معي إلى الأبد من منظر النساء والأطفال الحاضرين في ملاجئ (الأونروا) وهم يطلبون الطعام والغذاء والماء، وكذلك منظر المدارس المكتظة بأعداد هائلة من اللاجئين، الذي لا يرقى للمعايير والحقوق الأساسية للحياة الكريمة، فالحياة في غزة صادمة وصعبة على سكانها، والغذاء والدواء والوقود على وشك الانتهاء.

وأشار لازاريني إلى أن أهالي غزة يشعرون بأنهم يفتقرون للحقوق الإنسانية، وأن العالم تخلى عنهم، لافتاً إلى أنه حذر بمؤتمر دولي في باريس لدعم الفلسطينيين في غزة، من خطر الازدواجية في المعايير ومن عملية التهجير التي يتعرضون لها، ومشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً وإنهاء الحصار المفروض على القطاع وإيصال المساعدات الإنسانية دون شروط لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة ووجوب توفير التمويل الكافي للأونروا للقيام بدورها في غزة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار