سمير نجيب
ضمت قمة الرياض يوم 11/11/ 57 دولة عربية واسلامية كقمة طارئة انعقدت بعد مرور 35 يوما على بدأ العدوان الصهيوني على قطاع غزة وصدر بنهاية القمة بيان ختامي اكد على ادانة العدوان الصهيوني وضرورة وقف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة ولكن ما ميز هذه القمة هو ما قاله الرئيس بشار الاسد واختصره بالدقائق تأكيدا لمواقف سوريا السابقة الثابتة باعتبار قضية فلسطين قضية مبدأية وليست قضية سياسية خاضعة للمساومة حين قال ” بان ما فرضته المقاومة الفلسطينية الباسلة من واقع جديد في منطقتنا امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكنا من تغير المعادلات ” واضاف ” الحد الادنى الذي نمتلكه هو الادوات السياسية الفعلية لا البيانات وفي مقدمتها ايقاف اي مسار سياسي مع الكيان الصهيوني ” .
واكد ان هذا الكيان قام على المجازر الوحشية حتى اليوم .
بهذه المواقف للرئيس الأسد يتبين بأن سوريا ورغم ما تتعرض له من عدوان بربري أمريكي غربي صهيوني المستمر منذ اكتر من 12 عاما والحصار الظالم الذي يفرض على الشعب السوري لحرمانه من ادنى مقومات الحياة لم يثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية التي تعبر عن طموحات الشعوب العربية والاسلامية مواقف العز والكرامة بدعمها الشعب الفلسطيني في مقاومته فسوريا اليوم هي جزء من هذه المعركة الدائرة بين المشروع الصهيوني الأمريكي الغربي وبين محور المقاومة وتدفع الثمن نتيحة هذا الموقف القومي العروبي .
كلمة السيد الرئيس بجوهرها الثقة بانتصار الشعب الفلسطيني وهزيمة هذا الكيان وجر خيبات امله ليتعمق مأزقه الوجودي تمهيدا لهزيمته وتصفيته وتحرير كل الاراضي المحتلة وهذا ما أسست له معركة طوفان الاقصى وصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين المحتلة ..
سوريا وفلسطين مصير مشترك انتصار أي منهما هو انتصار للاخر والنصر هو حليف الشعوب المناضلة وحتما فلسطين وسوريا منتصرون ..