الجماهير – أسماء خيرو
وقعت الكاتبة الشابة راما شحادة روايتها ( لحظة ماقبل الرقاد ) في حفل نظمتة مديرية الثقافة في حلب على مسرح ثقافي العزيزية .
واستعرض كل من الكاتب أيمن الحسن أمين سر فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب ، والإعلامي عمر جمعة دراستهما النقدية للرواية الصادرة عن دار بحر في مئة وخمسين صفحة من القطع المتوسط معتبراها صلة حرب وحياة عائلة ، أسئلة الموت التي لا تنتهي .
ومما جاء في قراءة القاص والروائي الحسن النقدية للرواية أن الكاتبة أحسنت السرد والتوثيق ، حددت بعض الجوانب والحوادث لليوم والساعة أحيانا وعليه أرّخت للمعارك الحاصلة وأخبار الأبطال الذين استشهدوا بعدما جعلتهم الحرب الملعونة على سورية لا يعرفون أنفسهم، كذلك اختارت أسماء شخصياتها ببراعة وحذر ، وجاءت الرواية بفصول بلا عنونة وأحيانا كان العنوان تاريخا محددا ، ونهاية الرواية جاءت إنشائية لا ترقى إلى ما حمله متنها من إشاعة نور مستقبل جميل بولادة الطفل محمد والاحتفالات بعرس أمجد وكوثر كما هو مستقبل سورية بلد الحضارة والثقافة والأدب الذي سيعود أجمل مما كان قريبا .
وبدوره تطرق الإعلامي والكاتب الفلسطيني جمعة إلى ما خرجت به قراءته للرواية مبينا بأن رواية ” لحظة ما قبل الرقاد” هي لبنة أخرى بعد رواية “سلام عليكم بما صبروا” تضاف إلى المعمار السردي الذي تبنيه الكاتبة الشابة بدأب وبسالة وإن جاء هذا الكتاب الروائي مصحوبا أو مقترنا بأسئلة الموت التي لا تنتهي فإنه خالد خلود الدماء والشهداء الذي يتعطرون دائما بذكرياتنا وذاكراتنا.
وأوضح الإعلامي جمعة بأن الرواية تتحدث عن الحرب خلال العشرية السوداء التي مازالت مستمرة حتى اليوم ويمكن إدراجها تحت بند أدب الحرب أو حكايات الحرب التي ربما تلخص وتختزل الكثير من حكايات الشعب السوري في مدنه وقراه ، إذ إن هناك ذاكرة تكاد تكون مدمرة تحاول الرواية استعادتها من خلال استعادة المكان ، لقد استطاعت الكاتبة بشكل أو آخر أن تتغلغل في سنوات الحرب من خلال مجموعة من الثيمات والمعطيات كعدد الشهداء ، بعض المناطق التي تعرضت للقصف.
وأشارت الكاتبة راما شحادة بأنها درست الهندسة المعلوماتية ، تكتب القصة والرواية، لها عمل مطبوع بعنوان “سلام عليكم بما صبرتم” ،ومشاركة أدبية بعنوان” ومتاع إلى حين ” في المجموعة القصصية “مابدلوا تبديلا ” لافتة إلى أن رواية” لحظة مابعد الرقاد” فيها بعض من الخيال يسلط الضوء على الدور الكبير والهام للأطباء في زمن الحرب الذين يزرعون الأمل والفرح في دروب الآخرين بالرغم من معاناتهم فضلا عن أنها تهدف لإيصال فكرة المحافظة على الإنسانية .
وأثريت القراءات بمداخلات أبرزها كان لرئيس فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب نذير جعفر الذي بين بأن القراءتين مميزتان تحفزان على قراءة الرواية ، حيث أنهما لم يلجأا إلى النقد الكلاسيكي القديم في الدخول في تفاصيل الرواية إنما قاما بقراءة خاصة بحوار مع النص ، فيما الأديبة غالية خوجة طرحت عدة أسئلة حول الرواية.
ت : جورج أورفليان