الجماهير || محمود جنيد
تسمر معلمو و طلاب المدارس أمام بحيرات المياه التي خلفتها امطار الخير الغزيرة صبيحة اليوم، لوقت طويل لدى محاولتهم عبور أوتوستراد الحمدانية من ضفة صلاح الدين إلى مفرق الحي الثالث، قبل أن تأتي النجدة من قبل سيارة سوزوكي أقلتهم الى الجانب الأخر بعد أن بللتهم مياه الأمطار.
هذا المشهد ينسحب على كثير من مناطق مدينة حلب، والشعبية منها تحديداً، إذ تحولت الحفر المهملة ومخلفات المشاريع غير المرحلة إلى تجمعات مياه طينية « بهدلت هندام » المتوجهين إلى اعمالهم ومدارسهم صباحاً، وأربكت وعطلت مسيرهم، لاسيما مع تعطل عمل بعض مصارف المياه المطرية، الأمر الذي كنا أشرنا إليه و حذرنا منه سابقاً بأخبار موثقة بالصور ، قبل قدوم فصل الشتاء دون حياة لمن تنادي!
ولا نعلم ما الذي كانت تفعله قطاعات مجلس المدينة الخدمية و المعنيين في الصرف الصحي، طوال فصل الصيف، وماهي التدابير والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها لتدارك ما حدث اليوم، إن هو إلا تسيب وإهمال وقصور في الواجبات والمسؤوليات كما وصفها مواطنون تضرروا مما حدث اليوم.!