الجماهير || أسماء خيرو
نجح الشاب المهندس عبد الغني طماع ابن مدينة إدلب بتصنيع جهاز تنفس اصطناعي للأطفال حديثي الولادة بقطع محلية وبمواصفات عالمية وبتكلفة متواضعة بلغت ثلاثة ملايين ليرة سورية، يتميز بالتحكم بسرعة الهواء الداخل إلى الرئة، متصل بشاشة تعرض القيم والمتغيرات.
الشاب طماع مهندس إلكترونيات طبية، خريج جامعة حلب كلية الهندسة الكهربائية و الإلكترونية، شارك في 4 معارض، وهي “عينك ع اختصاصك” , معرض الابتكار و الاختراع الجامعي الرابع، معرض الحصاد العلمي في كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية، معرض المشاريع في كلية الهندسة جامعة دمشق، حاصل على المركز الثاني على مستوى جامعة حلب في تصميم المشاريع.
وفي حديث لـلـ (الجماهير) معه أوضح المهندس طماع بأن فكرة تصميم وتصنيع جهاز تنفس اصطناعي لحديثي الولادة نشأت في فترة جائحة كورونا، حينها شعر بالمسؤولية تجاه وطنه عندما لاحظ بأن حلب تعاني من شح في أجهزة التنفس الاصطناعي وتكلفة استيرادها العالية و تزايد عدد الوفيات وخاصة الأطفال حديثي الولادة لضعف مناعتهم، لذلك قام بتصنيع الجهاز .
وأشار إلى أن جميع قطع الجهاز مصنعة محليا حتى أنه قام بتصنيع عدد منها في المنزل، والجهاز بمسماه العلمي ” ال Ventilator ” يتكون من قطع عديدة وهي :
١- صمامات الشهيق و الزفير.
٢- حساسات الضغط و الرطوبة و التدفق و الحرارة و الأكسجة.
٣- دارة المريض (الأنابيب).
٤- شاشة لإظهار القيم التي يتم إدخالها لضبط. برامترات نمط العمل المحدد و إظهار قيم الضغط و التدفق و الأكسجة أثناء العمل.
٥- لوحة مفاتيح لإدخال القيم.
٦- دارات تغذية 12V & 5V & 24V.
٧- أردوينو ميغا.
٨- دارات قيادة IBT2.
٩- دارة ريليات ب ٤ قنوات.
١٠- دارة و عنصر ترطيب.
١١- عنصر تسخين (وشيعة).
وعن أهمية الجهاز بين المهندس طماع بأن أهمية جهاز التنفس الاصطناعي لحديثي الولادة تكمن في 4 مواضع أساسية وهي عدم قدرة الطفل على التنفس، عدم قدرة الطفل على إكمال التنفس، انخفاض مستويات الأكسجة لمستويات خطرة أثناء العمليات الجراحية، عند عدم انتظام في الأنفاس وحدوث خلل في النظام التنفسي.
وبين المهندس طماع بأن الجهاز تم تصميمه وفقا للمواصفات العالمية وقام بتركيب قطعه خلال 8 أشهر، ويتميز بنقاط عن الأجهزة الموجودة في المشافي ألا وهي: بساطة التصميم ، سهولة الصيانة ، قلة استجراره للتيار الكهربائي ، وجود نمط العمل/ HFOV/ المهم جدا لدى حديثي الولادة ونمط العمل/ CPAP /، إمكانية التطوير دون الاستغناء عن كامل الجهاز .
ويطمح المهندس طماع مستقبلا إلى الحصول على براءة اختراع للجهاز ، وتعميم استخدام الجهاز على جميع مشافي الأطفال في حلب والمراكز الصحية، مبينا بأنه يدين بالفضل إلى الله جل جلاله بنجاح ابتكاره الطبي هذا ولأهله الذين كان لهم دور كبير في تشجيعه ومساندته، فضلا عن الدكتور ياسر استانبولي الذي كان له دور أساسي في التوجيه والإشراف على مشروعه العلمي إلى أن تم إنجازه .